شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 10)
المحتوى
.
والتوسعية القائمة والمنوي القيام بها . كما ان اسرائيل ارادت ان تحدد معادلة تقسوم
بينها وبين الحركة الصهيونية العالمية من جهة » وبين الغرب الاوروبي - الاميركي من
جهة اخرى ؛ مقوماتها ان تعطي اسرائيل صك غفران لاوروبا عن ماقايث يبه
من ممارسات ضند اليهود في الماضي.ولا تعود تطرح السؤال. لاوروبا عن ما فعلتسه
ليهودها مقابل ان الغرب بشقيه الأوروبي والاميركي لا يعود يسأل اسرائيل عن يا
قامث به وتقوم به وسوف تقوم به ضند العزب في فلسطين وخارج فلسطين
حاضرا ومستقيلا .. بهذه الطريقة تكون اسرائيل قد انتزعت من الغرب اعترافا
بكونها مع الصهيونية العالمية الاطار الاوحد المستوعب ليهود العالم ولمصيرهم . اي ان
المسعى ) الصهيوني الاسرائيلي يستهدف جعل اسرائيل بمنأى عن أية محاسبة دولية
ناهيك عن اية معاقبة دولية ما دامت هي مصممة على الاستمرار في خرق كل المواثيق
والترارات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني في ارضه ووطنه . كيا ان اسرائيل
تستهدف من هذا المسعي حصر التعامل الدولي والعالمي مع يهود العالم. إمن خلالها
اذا ما نثماً اي تحد يهودي للصهيونيةة أو تميز لليهود عن الصهيونية تبكنت الحركة
الصهيونية من أتهام هؤلاء اليهود « بكره الذات » او بافقادهم » من خلال عملية الارهاب
الفكري والمعنوي الذي تقوم به اجهزة الصهيونية العالمية » فرص التعبير وقدرة
التحرك ؛ وان تحكم حولهم طوق العزلة وتشوه صورتهم في كل المحافل » ليتامن
لاسرائيل والحركة الصهيونية السلطة المطلتة والاحتكار الكايل ‎٠.‏
وعندما يتأمن مثل هذا التطابق بين الصهيونية واليهود » عندئذ تتمكن اسرائيل من ان
تنتحل لذاتها صفة التبثيل » لا للأسرائيليين اليهود فحسب » بل اهلية المحاورة حول
مصير اليهود في كل العالم . ويستتبع هذا بالضرورة عندئذ قدرة اسزائيل على جعل يهود
العالم في مختلف اوطانهم ادوات مطواعة لتنفيذ السياسات الاسرائيلية والاهداف
الصهيونية داخل هذه الاوطان » واذا امكن بموافقة هذه الاوطان . بمعنى آخر يصبح
بامكان إسرائيل » من خلال عملية الابتزاز والارهاب: الفكري والسياسي والمعنوي الذي
تقوم به مباشرة بواسطة اجهزتها الدبلوماسية والاعلامية ومن ثم بواسطة ينظماتها
الصهيونية المرتبطة عضويا معها »؛ أن تأخذ موافقة استثنائية على. ان تكون علاقة
المواطئين اليهود في مختلف أوطاثوم علاقة اولية » وفي احسن الاحتبالات متمبة لملاقتهم
بأوطائهم الاصلية ‎٠‏
هذه الخطة الاسرائيلية ‏ الصهيونية من شانها ان تخلق جِوا يجعل اسرائيل فوق
المحاسية » ويمكنها من ان تضور ان كل تشكيك بسياستها أو مجرد التساؤل حول
سساوكها او اي انتقاد لممارساتها او اي ادانة لعملياات التمييز التي تقوم بها » يصيح
بينهومها ملازما للاسامية .
يتراءى لنا ان هذا المخطط كان من شاأنه ان يستبق مثل هذا القرار » فقامثاسراثيل
والاجهزة المتعاملة معها بتصوير من يقترع الى جانبه وكأنه يساهم في اعادة الحياة
وااحيوية للاسامية العالمية . من هنا جاءً التردد الاوروبي الغربي في مواكبة القرار 3
وارادت معظم الدول الاوروبية الغربية التصسويت ضد القرار خوفا من ان تتأثر
سياساتها المتنامية في الموضوعية ازاء الصراع العربي . الاسرائيلي سلبيا من جراء قرار
قد يعطل ما تصورته الناحية الاجرائية لعلاقاتها المستجدة منع الدول العربية . كما ان
هذه الدول الاوروبية تصورت انها باقتراعها ضصد هذا القرار تتميكن مو ان تشتري
سكوت أسرائيل عن مواقفها ازاء القرارات الاخرى المتعلقة بالقضية الفلسطيئية التي
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)