شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 32)
المحتوى
؟
السلطات على اتبساع هذه السياسة ومنح الافضلية للعمال والموظفين اليهود في
ورس الحكومة ودوائرها . وني بعض المناسبات طالبت السلطات حتى بأن تدفسع
للعمال اليهود اجورا تزيد عن تلك التي تدفع للعمال ألعرب » لقاء العمل نفسيه ©
مبررة طلبها هذا بأدعام عنصري آخر مفاده ان « المتطلبات الثقافية » للعمالاليهود
تزيد عن تلك التي يحتاجها العمال العرب . وبقيت سياسة العيل العبري » خلال
فترة الانتداب » تتأرجح بين مد وجزر » حتى مطلعم الثلاثينات عندما وضلت درجة من
الحدة دفعث السلطات البريطانية الى التدخل والحكم بالسجن علسى يعض مؤيديها
من ا'زعماء العماليين . ولعله من المناسب التوقف قليلا عند هذه الفترة » للاطلاع على
بعضص الاجراءات العنصرية « الطريفة » التي اتخذتها الزعامة الصهيونية لمنع م
الزراعيين العرب من الوصول الى اعمالهم لُدى مستخدميهم اليهود ‎٠‏ فخلال النصف
الاول من الثلاثينات كان الاقتصاد الصهيوني في فلسطين » خاصة في مجال الزراعة »
يمر في فترة ازدهار لا عيد له بها » وبحاجة الى اعداد كبيرة نسبيا من الايسدى
العاملة ؛ لم تكن متوفرة لدى اليهود » بحيث اضطر ارباب العمل اليهود الى استخدام
اعداد كبيرة من العمال العرب . ولكن تلك الفترة نفسها امتازت ايضا بصراع حاد
بين الجناح العمالي الصهيوني وبين الصهيونيين الاصلاحيين اليمينيين » بزعايمة
جابوتينسكي » واتحادات العمال التابعة لهم » المعروفة باسم نقابة العمال التومية »
على الحركة الصهيونية العالمية . وكانت احدى ساحات هذه الحرب » محساولاث
السيطرة على سوق العيل اليهودي في المبلد 34 التي سرعان ما أتسعت من حرب بين
العمال واليمين الى حرب على العمال العرب . وخلال صلذه الحرب اضسطسرت
الزعامة الصهيونية » على سبيل المثال » الى اصدار أمر بتعطيل الدراسة في
المدارس الثانوية اليهودية وارسسال الطلاب: الى البيارات اليهودية لقطف ثيسارها
لمنع وصول العمال العزب ألى هناك . ولما لم يجد هذا ثفعا عمدت الى اقامة حراسات
على مداخل البيارات لمنع العرب من دخولها ‏ وكان من بين الذين اشتركوا ؛
هذه الحراسات بنحاس سابير ( فيما بعد وزير مالية اسرائيل ثم رئيس الادارة
الصهيونية والوكالة اليهودية ) » الذي حكم عليه » سنة 19194 » بالسجن " أشهسر
بسسبب ذلك , وقد أثار هذا الحكم مشاعر المثقفين الصهيوئيين فقرروا الانضمام الى
تلك الحراسات لابعاد « خطر » العمال العرب عن البيارات اليهودية التي كان
اصحابها يفضلون العمال العرب لتيامهم بكبية :اكبر من العمل لقاء أجر اقل من خلك
الذي يحصل عليه العامل اليمهودي . وكان من بين المثقفين الذين اشتركوا في تلك
الحراسات الشسعرام تشرنيحوفسكي وشمعوني وفيخمان والكتاب براش وعجئون
( الحائز فيما بعد على جائزة نوبل للاداب ) وبورلا وكويغمان وغيرهم » ومصبرر
« هسآرتس » ؛ الدكتور موشي غليكسون ‎٠.‏
بقي ان نشسير فقط الى أن حدة سسياسة العمل العبري قد خفت تلقائيا بعسد
الاحداث التي وقعت خلال الثورة العربية الكبرى في فلسطين 994/1595 ) 4 وما
تبعها من تزعزع العلاقات الاقتصادية بين العرب واليهود في فلسطين » الى ان'
عادث حكومة اسرائيل الى تطبيقتها بعد اقامة الدولة ,
الشرق » يثير قرف جابوتينسكي
لم تكن « مبادىء » العمل العبري الاسس الوحيدة التى تبناها الجناح العيالي
الصهيوني او تصرف بموجبها » خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين » اذ ان
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)