شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 52 (ص 73)
المحتوى
هد"
ولم تكن الرؤيا المشرقة في هذه القصيدة مناقضة تماما-للصور التي جاءت فيما
سبقهاً من قصائد » بل يستطيع التارىء ان يجد بذورها في تلك القصائد ‎٠‏ ولم
/تكدن ولادة البطل العربي فيها أمرا مفاجئا او-مستحيلا فان الشاعر منذ قصيدة
2 الام الحزينة » وحد في الانسسان النلسطيني ظاهرة صمود وتجسيدا لامل ه
العودة . وكانت الحركة الفدائية تأكيدا لوجود نبشى. الحياة.في العروق . لذلك نان
كان ن العضو الفلسطيني في الجسم العربي مأ زال حيا » فان الاعضاء جميعا لا بد ان
تكون حية وان اصابيا حينا بعض الخمول . وقد كان ذلك ما اكدته حرب تشرين
الاول في صور البطولات الرائعة التي شسهدتها الارض العربية » الامر .الذي اعاد
للانسان العربي كرامته المفقودة واكد للعا اجمع ان الانسان العربي ها زال فاعلا في
التاريخ والدضارة , وكان الشاعسر قد انتهى من كتابة القصيدة عدة اشهر قيل
حرب نشرين ولم يكن يعرف سر تفاؤله » ثم كائت الحرب تأكيدا لمدق الرؤيا.
وفي ذلك يقول الشاعر في المقدمة التي كتبهسا مؤخرا للقصيدة ؛ « وليس فسي
القصيدة تعبد لبطل فرد » بل نسوذج لامثاله من الابطال المناضلين الذين ترج
دماؤهم واتحدث في الحرب الاخيرة فكانت.شسهادة دامغة ‎١‏ ان الظاهرة التي تدعى
عادة بالعالء ,. العربي تنطوي على كيان اصيل لامة واحدة ذات حدود واحدة في
الصراع مع الدخيل والغاصب ‎٠.‏
عانسي خليل حاوي قضية الموث والائبعاث في « النرعد الجريسح »© بمسنتوياتها
المختلفة : الذاتي والأنسائي والحضاري . وكا في السئوات العم الآخيرة يبا
بين عام 1.115 وعسام 110975 يعيشن تجربة موت الابسان والحضارة في وجوهها
ومستوياتها المختلفة واحس بعجز الشامِر »2 وهو الرائد والئبي والمبدع » عن
تحويل دمور الجمود وازاحة الظلام المتحجر ..فبدا شسعور ببرود الشسبيخوخة وعجزها
يتسئل الى نقسه ليواجه.صسورة مغايرة متجذرة في اعماقه. هي صورة الطفل التي
لا يمكن' ان تفارق ذات اي شاعر 'اصيل .. فالطفل. ف زراءته ودهشته امام الاسياء )
وايمائه بدقيقةمايمثله لاوعيه من صور »؛ وتوهيج.سعوره » وفعله.من حيث. هو
وحدة. في الوجود مثل: -الشاعر في خصائصه هذه جميعا . ان الشباعر والطفل هما
عود الى الحياة البدائية حيث. كأن الكون. حدة 5 متكايلة يخاطث .الانسان الالية وعتاصر
الطنيعمة ؟ ويعيث في, وحندة صوفية لا تعر المتناقضات ولا ينصل فيها بين الخيرٌ
والشسر » فيتحقق الفردوس ويعود الانسان الى 'ما. قبل السقوط .. لذلك فسان" ' أحساسن
الشاعسر دالشيخوخة والعجز يتخذ طبيعة مأساوية حسادة تفوق الى حد كبسير
احساس الانسان الغتاذئ بهبا . من هنا تخسد الزمن وجا داخليا يتكسر في صدر
الشاعر على سور عتيق تداعت جدرانه ؛ وتجسد مبردا اعمى يشوة جوهرة خالصة
هي ذات الشاعر » يقول :
كانت الغصات وجا
يتلوى ويدوي
يزحم الموج الذي يرتةا
عن سور عتيق
كان في الغصات
عن نسوخ ترتسي ‎٠0‏
‏جدران جسم متداعي
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)