شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 38)
- المحتوى
-
ذا
على مستسوى القمة » مستوى اقوى دول العانم المالكة لاسلجة الدمار الشامل »
وبالذات الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي . والتدخل من قبل القمة لا يجدى غى
القاء الصراعات ؛ ولكن يسعى ألى احلال اشدكال لممارستها محل. اشكال أخرى ©
تجنب الاطراف المعنية التصعيد ينزاعاتها الى حد المحظور » أي انحد الادنى الذى
يؤذن بخطر مواجهة نووية تعم اضرارها الجميع .
بهذا المعنى خضعت حرب أاكتوبر لعملية « ضبط » من قيل الدولتين الكدريين
الموردتين للسلاح . كان من ثتسأن تدخلهما تكثيف العمليات الحربية وتخفيفها في
آن واحد . كان التكثيف بمقدار تزويد الجيوثس المتحارية باكثر اسلحة العصر تفوقا
في مجال الاسلحة التقليدية غير الاستراتيجية . وكان التخفيف بمقدار تدخل ١ادولتين
لأحد من حجم العمليات العسكرية » والمدة التي تستغرقها » لتجنب التصعيد بانحرب
الى حد يتعدى حدود المنطقة ويعرض الوفاق الدولي للانهيار .
وكان لنتدخل الأميركي مضل شثير قِ انقادذ أسر أئيل من عواقب العبور ٠ ولكن
أميركا كانت حريصة ايضا على الا تهدر قيمة الانجاز العسكري العربي ©» حتى يكون
هذا الانجاز عامل تشجيع لمبادرات عربية « اكثر جسارة » على الصعيد الديلوماسي»
وحتى تحفظ للعرب شعورهم باستعادة شرفهم العسكري ؛ بأمل أن ييسر ذلك
فرص التوصل الى تسوية . وكذلك لم تشجع امريكا نصرا عسكريا يتاح
للاسرائيليين أحرازه 4 مثلها قاومت تعر ضهم لهزيمة 4 بدذعوى أن المضاعنات غي
الحالتين على السواء © حالة النصر الساحق أو حالة الهزيمة المؤكدة » هي عرقلة
أسستعداد أسرائيل لتقيل التسوية . والواقع ان هذه الاستراتيجية ألتي قنعت بها
الديلوماسية الامريكية بعد أندلاع الحرب » أن لم تكن قد رسمت لها عدة اشهر قبل
نشوبها » هي ديلوماسية لم يقابلها السوفيات بالرفض . كان الوفاق الدولي قد وقد
هذا القدر من التلاشني الموضوعي بين الدولتين الكبريين على تعارض اهداتهيا
ومراميهما .
هكذا أثرت ١ ديلوماسية الذرة ) عند القهة على مجريات حرب اكتوير 8 ولكن
المطروح الآن ليس « ديلوماسسية اللذرة » عند القمة ©» ولكن على المستوى الاتقليمي 6
بأهداف ومرام للاطراف الاقليمية المتنازعة تختلف عن أارضية التلائي على مستوى
القية .,
وتجدر الاشارة الى ان أثرا بارزا من آثار الوفاق الدولي ؛ وديلوماسية الذرة
عند ألقية ؛ هو اختلاف نوعية الصراعات التي قفزت الى مقدمة المسرح السياسسي
العالمي ٠ فيقدر تجميد أاشكال الصراع الضارة للطرفين معا على مستوى القية ©
واحلال اشكال اخرى للصراع بينهما ؛ أشكال للصراع قد يرجع على الطرفين معا
بالنفع بدلا من الضرر > « كامنافسة الاقتصادية في ظل التعايثشس السلمي ؛ بدلا ين
سباق التسلح في ظل الحرب الباردة » ©» بنفس القدر سوف تنتعشى اشكال آخرى من
أنصراع »© منيثقة من قاعدة المجتمع الدولي »© كانت « مجمدة » في الفترة السابقة
فترة الحرب الباردة بسيب الاستقطاب الدولي الحاد ؛ وتجد الآن غرصة
للانطلاى . بعبارة اخرى »؛ ترتب على « الدبلوماسية الذرية » عند القمة » تبديل فى
نوعية الصراعات التي يجري « تجميدها » وتلك التي اصبح من المتاح لها ان تنطلق .
فقد كانت الصراعات الخاضعة « للاحتواء » أو « التجميد » في الماضي هي الصراعات
المنطلقة من قواعد المجتمع الدولي »© وذات طبيعة تتعارض مع ما كانت تقتضيه حدة
التناقض وضراوة المواجهات « عند القمة » . أما الاآن » مان نوعية الصراعات التي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)