شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 46)
- المحتوى
-
15
لا اريد ان استشهد بالعلاقة التي نشأت بمقتضى معادلة الوفاق بين الاتحاد
السوفيتي والولايات المتحدة » على ما تنطوي عليه من دلالات . فأن الاتحاد السوفيتي
لم يتنازل عن هدفه في ان تسود الشيوعية العالم . ولم تتنازل الولايات المتحدة عن
هدني في القضاء على الشيوعية . ومع ذلك وصل الطرفان الى اتفاقات يتبارى
بمقتضاما النظامان » على ان يكون الساريح هو الفاصل في تقرير ايهما الأجدر على
تحقيق هدفه ؛ بغير طريق « الحرب الباردة » © وتهديد ان تتردى لتشعل « حريسا
ساخنة » تقضى في ظل معادلة الرعب النووي على النظامين معا .
لا استشهد بهذا المثل > تأكيدا لمعنى أن « التعايش. السلمي » غير وارد في
المواجهة بين حركات التحرير وأي كيان يجسم الاستعمار في أية صورة من صوره ٠.
وكذلك لأن 2 خطوط الآامن 4 كانت فد تقررت ورسخت بين المعسكرين الشرقي
والغريبى »© وليس هذا حال اسرائيل التى ما زالت تحتل قطاعات واسعة من الارض
العربية تفوق حدود فلسطين التاريخية .
ولكني سروف استشهد بمداحثات باريسس الخاصة بقضية فيتنا م . فتد كثملت أريعة
أطراف : اإلولآيات المتحدة »؛ وحكومة ثسمال فيتنام ؛ وحكومة جنوب فيتنام ( نظام ثيو ) 4
والحكومة الثورية المؤقتة لحركة تحرير جئوب فيتنام . لم تكن الحكومة الثورية المؤقتة
ولا حكومة هانوي تعترف بنظام ثيو في سايجون وكان العكس أيضا صحيحا . ولم
يكن هناك اعتراف متبادل بين حكومة هائنوي 4 ومن باب أولى الحكومة الثورية
المؤقتة » وبين أمريكا . ولكن عدم الاعتراف المتبادل لم يقف حائلا دون أجراء مماحثات
دامت عددا من السنوات والمعارك الضارية مستعرة فوق ارض فيتنام . وانتهت هذه
المساحثات الى اتفاقات باريس. الشهيرة . وبعد أبرام هذه الاتفاقات يفترة وحيزة »
انتصرت الثورة الفيتنامية انتصارا ساحقا .
ان الاتفاقات الني أترمت بين الاطراف تضمذت الاتفاق عل م الاتفاق على صلب
الخلاف . ولم يكن مضمون ولا اأختصاص الاتفاقات هو التصدى لحل التزاع
جوهره ؛ بل تضلمنت أتفاقا ضمئيا على أرحاء حسمه © على أن تختص اس
بالقواعد والضوابط التي يجري بمقتضاها هذا الجسم . قواعد لا تصادر حق التيسك
بالاهداف النهائية .
وليس قتصدي بما أوردثته رسم مغابلة كاملة بين حالة فيتئام وحالة فلسطين » ذلك
ن الطرف المعادي الرئيسي في حالة غيتنام كان عدوا خارجيا ( الولايات المتخدة ) »
51 المعادي الرئيسي ف حالة فلسطين هو عدو مستوطن ( أسرائيل ) . ولكن
أستركيد بمثل ٠ فيتنام لاستشف منه منهحا لأبعاد وحدود التسوية 4 ل لا يفرط
ف جوهر المطااب العربية . أنه وحدة المنهج الكفيل بمواجهة مكتضيات التسسوية دون
تنازل عن الاسباب الجوهرية في النزاع العربي الاسرائيلي . وكل محاولة لاقامة تصوية
تطرح لنفسها ما يتعدى هذه الحدود ؛ وتنطوي على تفريط في حق الشعب الفلسطيئى
لن ثفضي الىتسوية » بل الى دفع النزاع المحتدم أصلا الى المزيد من الاحتدا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)