شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 72)
المحتوى
8
مركز الثقل الاساسي في انهاض الكناح الوطني الشسعب الفلسطيني . وثاني هذه
القضايا » ان المقاومة الفلسطينية وضعت ؛ وهي لا زالت في سنواتها الاولى » في
مواجهة معضلات اكبر من حجمها واكبر من قدرتها . فالنهوض الوطني المتسارع
لجماهير الشعب الفلسطيئي بعد الهزيمة »6 والهالة الرومانسية التى أحيط يها العمل
الفدائي في بدايات نهوضه ؛ اضافة الى النفخ الاعلامي العربي للاتجازات الوطنية
المحدودة التي حققها النضال الفلسطيني وهو يخطو خطواته الاولى » قد ولدت
تقديراأث وحسابات خاطئةه وغير صحيحة بالتوة ألذاتية للمقاومة 4 لدرجة أن حالة
من الرومانسية الثورية طغت على الفكر السياسي للمقاومة » ولدرجة ان مقولة من
نوع « ان المقاومة هي البديل لكل حركات التحرر الوطني العربية » كانت من اكشضر
المقولات رواجا في اوساط المتاومة والاوساط الوطنئية القريبة منها . من ناحية اخرى 6
فقد ولدت هذه الاوضاع أستثقارا مبكرا لدى القوى المعادية عبرت عنه يمحاولاتها
المستمرة في توجيه ضربات سريعة ومبكرة لحركة المقاومة وهي لا زالت وليدة . كما
ولدت »© ايضا » شعورا مبكرا بالخطر لدى بعض الانظبة المعربية الوطنية من ظاهرة
نهوض الكفاح الفتلسطيني المسلح » مما جعلها تبكر في العمل على لجم هذه الظاهرة »
ولو تطلب الإمر الصمت على ما كانت تقوم به القوى المعادية ضد حركة المقاومة .
ان قولنا هذا لا يعني بأي شكل من الاشمكال ‏ ان تهوضي المقاومة لن وستتيع
بالضرورة » التحرك المضاد والسريع للقوى المعادية أو تلك القوى التي ستشعر بالخطر
من تبلور هذا النهوض في مجرى النضال اللاحق . فكل ثورة تواجه في سنواتها الاولى
محاولات ضريها وسحقها وهسي لا تزال وليدة وقبل ان تستكمل امكانات استمرارها
الفاعل . ولذا فان أحد شروط النجاح لأي ثورة ؛ انها بقدر ما تكون واضحة على الصعيد
الاستراتيجي » فانها يجب أن تكون مرنة تكنيكيا في التعاطي مع المعضلات التي تواجهها
خلال مسيرتها . ان الصلاية الاستراتيجية والمرونة التكتيكية صفتان اساسيتان لاي
ثورة حتى تستكمل شروط تنحاحها ‎٠.‏ أن كون النضال الوطني الفلسطيئي يتسم بصفة
اأنضال المعتد والصعب ‏ يفعل عواميل عديدة ‏ يجعل من الضروري أن تتلازم
الصلابة الاستراتيجية مع المرونة التكتيكية . واذا أخذنا تجربة المقاومة في الاردن
كأساس في رؤية » الى أي مدى كان مثل هذا التلازم متوفراأ » نخرج ينتيجة محصلتها
أن هذا التلازم كان مفقودا بشكل عام ‎٠‏ غفى الوقت ألذي كان فيه بعضى فصائل المقاومة
يغلب الصلابة الاستراتيجية على المرونة التكتيكية » كانت فصائل أخرى تغلب المرونة
التكتيكية على الصلابة الاستراتيجية » مما أحدث خللا في امكانية رسم خط سياسي
واضح ومتفق عليه لمواجهة المعضلات التى طرحها وجود المقاومة في الاردن © وميا
أحدث ؛ ايضا ؛ ازمة ثقة في العلاقات بمنظمات المقاومة ‎٠.‏ ويناقش. ‎١‏ أبو همام » هيثم
الايوبي 4 هذا التلازم بين الاستراتيجية والتكتيك من الزاوية العسكرية في مقال له حول
معارك أيلول « الهدف بتاريخ 0 » ويصف حخشْطأ المقاومة آنذاك ‏ يأنه
عناد أستر أتيحى ويحدده بأنه (( تحديذد هدف استر اتيجى أكبر من الكوة المتوفرة 4
واكتشاف الاختلال في ميزان القوى خلال الصدام » وعدم العمل على تعديل ميزان القوى
أو تحديد أهداف مرحلية أصغر »؛ والتميسك على العكس. بالهدف الاساسى ومتابعته
بعناد حتى حدود الاستنزاف الذاتي » . ويؤكد مثل هذه النتيجة » أيضا © الشهيد
غسسان كنفاني ؛ في ندوة حول المقاومة الفلسطينية في وضعها الراهن « ثسؤون فلسطيئية
العدد ؟ ص ‎5١‏ » حيث يؤكد أن مأزق المتاومة ينيع من « العناد اللاعقلاني للالتصاق
بالهدف الاستراتيجي » وعدم حل هذا التناقض الفظيع القائم بين ضخامة الهدف الذي
طرحته المقاومة الفلسطينية وبين الامكانات اللتى بين يديها » . '
تاريخ
مارس ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59361 (1 views)