شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 73)
- المحتوى
-
ا
وثالث هذه القضايا » ان العلاقة بين حركة المقاومة الفلسطينية والنظام الرجعي في
الاردن محكومة بواقع يختلف عن الواقع الذي يحكم علاقات المقاؤمة مع الانظمة العربية
الرجعية الاخرى . ثفي حين أن علاقآت المقاومة مع الانظمة العربية الرجعية الاخرى
لا تقع ضمن دائرة التماس المباشر ولا دائرة تنازع آليقاء على المستوى التكتيكي » مها
يترك هامشا لمرونة تكنيكية ني العلاتات مع هذه الانظمة . فان علاقة المقاومة مع النظام
الرجعي في الاردن » تقع ضمن دآئرة التماس المباشر ودائرة تنازع البقاء على الاستوى
التكتيكي ؛ بحكم أن النظام الاردني يقوم على اساس ان الضفة الغربية المحتلة وهي
ارض فلسطينية ملحقة به “وان عددا كبيرا من الفلسطيئيين يعتبرهم رعايا أردنيين
ومن تابعيته . وعليه فان النهوض الوطني النلسطيني يجب ان يعني في جملة ما يعنيه )
انهاء عملية الإلحاق الهاشمى وتأكيد الهوية الوطنية الفلسطينية للفلسطينيين !الحقين
بالاردن والمعتبرين من ناحية الجنسية . كأردنيين ٠
ان هذا الواقع يفرض أن أية علاقة بين الطرفين المقاومة والنظام هي بالضرورة
وبحكم هذا الواقع علاقة تناحرية صدامية ؛ وان كان بالامكان رؤية هامثشى ضيق يسمح
ببعضى المرونة التكنيكية في بداية نهوض المقاومة المسلحة ؛ وفي ظل الجو الذي ساد
مباشرة بعد حرب العام 317 © فغأن هذا الهامشن يكاد ينعدم بالكامل 5 مجرى النضال
اللاحق .
أن الاصرار من قيل « البعض » على وجود مثل هذا الهامثشى حتى عندما تبأورت
طبيعة الصراع بين الطرفين على الساحة الأردئية » بفعل المعارك التي جرت في الساحة
قمل معارك أيلول ./98! ؛ كان وهما واصرارا لا يتوم ألا على قراغ . لقد لعب النظام
الاردني دورا كبيرا على الصعيد التكئيكي في ايهام « البعض » بامكانية وجود مثل
هذا الهامثى حتى في أثناء المعارك التي بلورت طبيعة الصراع تحت شعار العداء
ان وضوح هذا الواقع »كان يغرض اخراج المقاومة الفلسطيئية في الساحة الاردنية
من دائرة الالتزام بشعار « عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية » ومن دائرة
وضعها ف الاأردن وما تفرضةه هذه الخصوصية من وجوب رسيم سياسات للمعضلات
التي واجهتها في الاردن » لا تندرج ضمن آلخط العام لسياسات القاومة على الصعيد
العربي . ان رؤية الفروتات الدقيقة بين وضع وآخر » وانتهاح سدياسات متمايزة يما
ورابع هذه القضايا » ان تجربة المقاومة في الإردن » هي في احدى مظاهرها الرئسية؛
انعكاسس للأزمة التكوينية لحركة المقاومة . أن عدم التعرض لهذه الازمة هنا » لا يعني
بأي شكل من الاشكال اغفالا لها أو اسقاطا للترابط الاساسي بين هذه التجربة
والبنية الذاتية التكوينية لحركة المقاومة .
بعد تأكيد هذه القضايا الاريع يصبح بالامكان رؤية هذه التجربة كما حددت معالمها
وقائع النضال اليومي لحركة المتاومة في الاردن .
من الامور التاريخية الثابتة أن النظام الماشمي في الاردن » شكل منذ نثسأته في العام
03 احدى اهم ادوات الامبريالية البريطانية ثم الاميركية لتنفيذ السياسة
الصهيونية واقامة الكيان الصهيوئني على الارض الفلسطيئية. . ولقد تأكد هذا الدور - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)