شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 75)
- المحتوى
-
171
لدور النظام الاردني فلسطينيا » وعبر قدرة كوادر المقاومة على التعبئة والتنظيم . لقد
اوقع هذا الاندفاع السريع والعفوي نحو العمل العلني منظمات المقاومة الرئيسية
آنذاك - في فوضى وانفلائس تنظيميين ؛ وؤساعد ألى حد كبير على سيادة
اشكال متثخرة جدا من العلاقات التنظيمية » لا زألت حتى الان تطبع جميع منظيات
المقاومة بطابعها . (*) اغراق العمل الفلسطيئي بتنظيمات صغيرة »؛ وجدت إمكانات
واسعة امامها للنيو والانتفاخ السريعين » في الحالة الجماهيرية التي سادت. بعد معركة
الكرامة » وفي سياسات بعض الانظمة العربية التي كانت تسسعى لايجاد جيوب تنظيمية
لها داخل العمل الفلسطينى خدمة لسياساتها وأقراضها .
وعلى الصعيد الثاني » فقد نمى التغيير الفجائي في موقف النظام الهاشمي من العمل
الفدائي بعد معركة الكرامة » الوهم بامكانية التعايثى بين « النظام » والمقاومة . وتحت
مظلة هذا الوهم نمت وترعرعت السياسات الني كانت ترى أنه بالإمكان اعتبار الساحة
الاردنية ساحة صديقة أو محايدة على أكل تكدير 4 وانه دالامكان الأستفادة من هامش.ن
« التناقض » بين النظام الهاشمي والعدو الصهيوني ؛ ان لم يكن بكسب « قوة النظام »
الى جائب المقاومة الفلسطينية فعلى اقل تقدير بتحييد هذه القوة . وتحت مظلة هذا
الوهم غابث أو تراجعت المواقف العدائية للنظام الهاشمي من العمل الفدائي ؛ كما غاب
الحالة ان يسكن هذا الوعي عقل بعفن القيادات فقط »؛ بل المهم » حتى يكون هذا
الوعي فاعلا ومؤثر! » أن يتحول الى سياسة يومية تطيع العمل بطابعة وتكسيه السمة
الاساسية أو المظهر الرئيسي . لقد كانت السمة الغالبة على علاقات المقاومة مع النظام
الفجائي والسريع من أمكانات التعايثش. » الى تحريض أوسسع الجماهير ضد « النظام »)
أثناء المعارك » ثم العودة السريعة الى امكانات التعايثى بعد أن تهدأ الامور . ان سيادة
مثل هذه السمة كانت تشمير الى أن المقاومة بخطها العام السائد كانت تفتقر الى
السائدة لعلاقاتها معه هي خركتها التكتيكية . ان سيادة مثل هذه السمة أضعفت
وضمن شعارات تكتيكية تكتسب حالة من التدرجح والصعود ضد « النظام » على ضوع
في النهاية في المعركة ويضرورة خوض معركة الحسم الإستراتيجي عندما تسن «النظام»
مجمة الانادة ضدها في ايلول .199 . أن الانتقال الفجائي بالجماهير من تسعارات
امكانات التعايشى الى شسعار اسقاط النظام « بقوة السلاح على ضوء بدء « النظام »
العسكرية والسياسية في ادارة دفة صرزاعها مع 0 النظام 0 كما حد كثيرا من قدرتها
غلى الانتقال على الصعيد العسكري من الدفاع السلبي الى الدفاع الايجابي
والنشط ٠ |
لقد أكدت مجريات التضال اليومي قي الاردن »> إن 7 النظام » تحت مظلة امكانات
التعايشى استطاع أن يميسيك بزمام المادرة الهحومية استراتيجيا في مواجهته لحركة
الميم ) تكتيكيا مع الافتقار الى القدرة على الحسم أستراتيجيا » وبالتالي فان بدايات
المعارك وانتهائها » وكيف تبدأ وتنتهي » كان يتحكم بها « النظام » ألى حد كبير ٠. حتى
معركة 199/./5/5 التي حققت فيها المقاومة نجاحا تكتيكيا في اجبار « النظام » على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)