شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 84)
- المحتوى
-
كم
نقسم هذه المقولة الى شسقين : اولهما ان للسوفيات مصالح هامة في المنملقة و
يسعون إلى تأميتها بيختلف الوسائل 4 والثاني 4 العلاقة بين الممسسيرة النضالية العربية
ان لكل دولة عظمى مصالح حيوية تسعى الى تحقيقها . هذا امر طبيعي ينطبق
على جميع الدول في مختلف العصور .بل أن وعي الدول بمصالحها 3 وسعيها الدائب
لتحقيتها »> هو الذي يجعل منها دولا تستحق هذا الاسم » ويؤ هله الان تكون دولا
عظمى ؛ اذا ما توفرت لها العوامل المادية والمعنوية الخرورية لبناء الدول العظمى .
ومن الطبيعي ان يكون للولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عصر القطبية والعرلقة
في كل بقعة من يقاع العالم ؛ كما .ان من الطبيعي ان تسعى هاتان الدولتان
ولتحديد موقف الامة العربية من مصالح الدولتين العظميين ينبغي اولا وقبل كل
ان مصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط مي : ١ تأمين استمرار نهب
الثروة العربية © والثروة البترولية يبشكل خاص ؛ ؟ - تطويق الاتحاد السوفياتي
بأنظمة معادية للسوفيات ايديولوجيا » ؟ تأمين السيطرة المباشرة او غير المباشرة
على النقاط الاستراتيجية الهامة جنوبي الاتحاد السوفياتي وعلى خط سير النقط من
متابعه الى اوروبا الغربية . وتتطايق هذه الصالح مع مصالح اسرائيل الراغية في
المشاركة بنهب الثروة العربية وتحقيق الحلم الصهيوني التوسعي عن طريق الامتداد
حتى النقاط الاستراتيجية المسيطرة على خط سير النفط . بيئما تتعارض المصأ
الاميركية نفسها مع مصالح الامة العربية التواقة الى تحقيق استقلالها الاتتصادىي ©
واستمادة سيطرتها على ثرواتها ؛ وتصفية كل اشكال السيطرة الاجنبية على الارض
العربية . الامر الذي يجعل التحالف الاسرائيلي الاميركي والتناقض المرم 7
الاميركي قضية محتومة » حتى اذا قام العرب بائهاء الاستقطاب ؛ لان المصالح الاميركية
الخاصة باستمرار استغلال الثروة العربية ستبقى متطابقة مع مصال مح اسرائيل
ومتناقضة مع مصالح الجماهير العربية .
والى جوار المصالح الامبركية فان للسوفيات في المنطقة مصالح أيضا » ولكنها ذات
طبيعة مختلفة اختلانا جذريا . وتتلخص في دعم حركة التحرر الوطني العربية © وزيادة
قوتها ؛ ومساعدتها على الصمود امام الضغط الاميركي »© وتحرير الثروات العربية
من قيضة الاحتكارات الراسمالية العالمية » وتحرير الآرض العربية من كل اشكال
السيطرة ؛ لان نجاح حركة التحرر الوطني العربية في تحقيق هذه الاهداف » سيكون
بالشرورة على حساب مصالح الولايات المتحدة ومواقعها في الشرق الاوسط. وسيؤدى
بالتالي الى اضعاف القوة الاميركية بشكل عام وني الشرق الاوسط على وجه التحديد -
وينطلق السوفيات من تحديد مصالحهم في المنطقة » وفي بقاع اخرى من العالم ؛
من متطلق أن كل خسارة تتعرض لها الولايات المتصدة »؛ وكل تقلص لنفوذهما
وامتداداتها » يشكل ربحا غير مباشر لموسكو» ويؤثر على موازين القوى السوفياتية -
الاميركية ؛ لا عن طريق الحصول على مكاسب تضاف الى كفة السونيات » بل عن
طريق اقتطاع جزء من وزن القوة الاقتصادية العسكرية الموجودة في كفة الاميركيين» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)