شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 115)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 115)
المحتوى
ل
بلادي ان يعيش في مجتمع يختلف تركيبه الاجتماعي عن مجتمعنا . وبكل تأكيد غان
مثل هذا الواقع القاسي سسيصيبه بالتمزق والاهتزاز » ولن يجد في هذا الواقع الرعاية
والمسؤولية اللدين تعود عليهما في وطنه » . ونتيجة لانهيار الأوهام الما بخيبات
الامل : ( لقد شسعرت بأننا مهاجرون » لآن نفسية المجتيع الاسرائيلي تنظر الى القادم
فهو لا يعتير أخا » أو اينا عاد الى بيته القومي 4 وائما هو غريب » هو مادة لعدم
اللامبالاة » وأحيانا هو ااشر بعيئه . أنه وحيد وملقى خارمم الحياة » . « اند
حالة قاسية ومرة » لاننى لم أجد في اسرائيل التطلبات المادية لوجودي : متطلبات اياف
فى الخلق والبناء ؛ متطلبات ذاتي الانسانية » وقواي الروحية » حيث كنت أنوي تكريس
كل ذلك لاسرائيل . فجميع اهدافي وآمالي التي عقدت العزم على أن احققها في اسرائيل
قد أصبحث عديمة الجدوى . لقد شعرت أنئني غريب . ‎٠‏ وامست ضرورها لاسرائيل ‎٠.»‏
الشخسس فق سبك" 5 6 والذي كان ممما ف الماضي لاحدى 0 ادار أت ت البحويك قِ
التى لا تبعد عن حيفا ... وآأمتوا اله السكن والراتب 5 وحتى يتمكن رؤسساء يتبرغ
الاستفادة منْموٌهلاته العالية استطاعوا أن يعفوه من دراسة اللغة العبرية في «الالبان»
أن غيتبرغ يعرف فقط الروسسية والالمائية ؛ لذلك فان بعض رؤسائه كانوا يتفاهيون معه
بواسطة المترجم . كل ثديء على ما يبدو كان حسنا . لكن ...!
ب ان الصداقة في أسرائيل تباع . لقد قابلت هناك العديد من المعارف . واعتقدت
ن علينا » في هذا المكان الجديد © أن نوطد صلتنا . كلا . لقد رأى الواحد منا الآخر
مثانسا له .“وحلوال الوقت حامت برامي خواطري : هل يمكن أن أفاتحهم بيا يعتميل
في نفسي دون أن يشسوأ بي ولكن ‎٠‏ ريما يصبح مثل هذا الامر مسرحية مأساوية .
عند أول همسة صرح أحدهم في وجهي : أتتهمني بأئني واأش.س . أنا .مأه وسرعان
ما اعتقدت فيما بعد 4بأن هذا السلوك هو أحد أشكال حياة الاسرائيليين . لقد تحملت ©»
بخلاف الكثبرين من المواطنين السوفييت السابقين ‏ واصل ميتيرغ حديثة س الملقرن
المحلي جيدا ‎٠‏ ولم يفرضوآا علي كالآخرين أن أدرسن اللغة العبرية على الفور . يل
العكس . لقد أشمعروني بأنني عما قريب سأحصل على ترقية في وظيفتي ‎٠‏ ومع ذلك »©
فاند داهمذي شعور بأئئي سأصيح مكتوف اليدين إن لم أغادر اسرائيل ‎٠‏ أنه الحثين
ى الوطن ؟ : نعم ل وبكل تكد ثم الشوق الى ولدي وزوحجتي ؟ وبلا حدود . الا أن
0 الاول ف ف عدم قدرتي على الاتسجام مع الغرية ومع هذا العالم الغريب الذي
هزني هو حماسي بأنني لوال عدة شهور لم أحظ بدعوة احد العاملين معي للزيارة ‎٠‏
‏إية زيارة هذه ! كذلك لم يحاول أحد منهم أن يتحدث معي حديثا روحيا , فقطل أحاديث
عادية تتعلق بالعميل 8 وليس هذآ كل ما قٍِ 'الأمر 34 فأحيانا تحد هم ينشطون 26 عندنا:
يتبادر الى أذهانهم بأنني أشك قٍِ مدى ولائهم للمثل الأسرائيلية ‎٠.‏ وياخذون قٍِ التنافئس
ود )ا ويريك أ يشعرفا مقي على التفاصيل الحقيتية للحياة السوفييتية . آلا أن
هذا البعض لم يتمكن من التأثير على النظام المميت الفارض وجوده الابدي على الشركة .
في اسرائيل فقط ؛ أدركت بكل ما ينبض في جسدي من حياة »© بأئني تعودت على كل
المزأيا المتعددة الثمينة تللحياة السوفييتية © هذه المزايا التي شعرت بأنها ضرورية لي
في غربتي كالهواء » وبدونها لا استطيع أن اعيش. . - ابدا لا استطيع .!
تاريخ
مارس ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)