شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 129)
- المحتوى
-
'
114
يتابع ابو جورج رواية قصته عن معمل الموبيليا . لا يمل الحديث: عن ذكريات
يحدثني طويلا عن سقيقه انذي كان جنديا في الجيشى الفرنسي في حوران ؛ فتمرد أبان
ثورة جبل الدروز » ودفع. ثمن تمرده ميتة رهيبة ف الزنازين الرطية . المهم
الآلات والشفيلة . كنا نذهب الى هناك لنتفرج عليه © ندخله فنرأه مظلما » لكنه بتي
نظيفا طوال الوقت ٠ ثم جاءت الحرب العالمية الثانية . لم نعرف الويلات التي
عرقناها في الحرب الاولى » لكننا عرفنا قصف الطائرآت . حول الجيشى: الفرنسسي.
المعمل الى مقر عسكري له . الى ما يشسبه التكنة العسكرية » التي كان يسكنها
عشرات الجنود الفرئنسيين ومعهم جنود اعتقد انهم صينيون ؛ كان يقال أنهم من
الهند ألصيئية » كانوا قصار القامة » صفر الوجوه » شيه حفاة ؛ يلبسون في اقدامهم
احذية من المطاط التي لا تفي من البرد . كانوا يمثابة فراشين عند الجيشى الفرنسي»
يطهون الطعام » يعدون القهوة ٠. و فاوقات الراحة © يغنون اغنيات خاصة بهم بلقة ,
وف اوقات القصف 4 كان الحنود ينتشرون دين التلال ٠. وكان هؤلاء التصسار
القامة » يتراكضون » باقدامهم انصغيرة التي تليس احذية المطاط ؛ بين التلال
وينتشرون بين سنايل القمح وهم يتكلمون بسرعة لقتهم الغريية .
طيعا 4 نال. ليئان أستقلاله بعد الحرب 4 وغادرنا الحتود الفرئسيون © وذهب
التلفزيون عندما كانت تعرض يعض الافلام عن حرب فيتنام ٠
عا علا نا
جاؤوا . خمسة رجال يقفزون من سيارة جيب تسبه عسكرية . يحملون البنادق
الرشائة في آيديهم . يطوقون المنزل . يخرج الجبرانن منازلهم يتفرجون... أحداهن
تبتسم وترسم بيدها علامة النصر . يتقدمون ألى المنزل.. ويطرقون الباب © تفتسح
أمي باب ألبيت بتعجب . يسألها فائدهم عني ٠ خرج من البيتك . ل أيِن ذهني ل
لا ادري ٠
تفضلوا أشريوا فنجان قهوة ٠
يدخلون . يبحثون في البيت عني . لم اكن هناك . يبحثون بين الكتب والاوراق.
لم اكن هناك . اكتشفوا كتابا على غلافه الخلفي صورة عبد الناصر . لم اكن هناك
قلبوا الاوراق واثاث المنزل . قستموا الفلسطينيين . كسروا سريري وهم يفتشونه .
تستموا امي والجيل الفاسد . لم اكن هناك . ّْ
وقف .قائدهم ٠. يبحمل على كتفه يندقية رشاشة 4 وي يندة مسدسنا يتوعد ء
الافضل أن لا يرجع الى هنا . ْ
لم اكن هناك . أمي كانت هناك . ترتجف بالحزن والحقد » وتمشي ف ألبيت
بعصبية . توقفت عن الأجابة على اسئلتهم وتركتهم . جلست على كرسي في المدخل
تحرس بيتها » وهم في الداخل يبحثون عن الفلسطينيين وعبد الناصر والشيوعية
الدولية . جلست على كرسي في المدخل تحرس بيتها . وهم في الداخل يمزكقون - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)