شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 130)
- المحتوى
-
55
الاوراق والذكريات . جلست على كرسي . وهم يرسمون شارة الصليب على
وجوههم علامة الحثد أو الفرح ٠.
خرجوا + رقعوا أيديهم في الشسارع باشارة النصر . وكان يعض الناسس ينظرون
اليهم ويرسمون شارة النصر .
٠ د علو
تدخل السيارات الكبيرة التي تملا الشوارع . سيارات شبهعسكرية مدهونة
باللون الاسود ٠ تطلق زماميرها وهي تسير . يقفز منها رجال يحملون انينادق
الرشاشة . أحدهم يضع منظارا يتدلى من رقبته ويركض من زاوية الى أخرى .
يصرخون في الناس ٠ يرتجفون بالكراهية . يقف رئيسهم الذي يضع منظار! يتدلى من
رقيته ويجيب على اسئلة يعض الفضوليين ٠ يحدثهم عن حصار الكرنتيئا ٠ سوف
تدمرها على آخرها ونطرد الغرباء من لبنان . سئنتصر على الغرباء والشمحافين الذين
بريدون سرقة بلادنا ٠
يركب سيارته الشيفروليه شبه العسكرية ويمضي . الرجال يتراكضون .
يسيرون في الشوارع بخطوات منظمة . هان دوي » هان دوي . 1 تعبير
عسكري الماني يعني واحد » اثنين ؛ كان يستعمله اللسلحون في حينا . لا أعلم السيت
تجول السيارات في الشسوارع . تأكل السيارات الشوارع بين اسئانها .
السيارات الكبيرة ترسل زمامير الخطر . أقف امامها : عجلاتها كبيرة جدا » طويلة
وضكية .
تأكلني المعادن السنوداء 8 يتولون حواجز . وانا ارى وجهي يتساقط في الطريق.
تأكلني المعادن السوداء : صوتي يتدحرج وحيدا » ويمتد الى حيث جنث أصدتائي
التي تدفن في مققابر جماعية . تأكلني المعادن السوداء الايدي التي ترتفع لا تلوح
بالرايات » بل قمسك الموت . المعادن في الطريق »© الخوف وقوارير الغارٌ الفارم ©
والجثث وعلب التبغ المهرب في الطريق . جاء وقت النصر . جاء وقت الموت . جاءعت
الحرب . وامي تهز رئسها وتحدثئني عن الفقراء . 1
لد علو عو
الوجوه » نبحث عن بركة ماء نغتسل بها من الرمل او نملؤها رملا ونبكي . تركفا
دين حقوله أو ما يشبه الحقول » نأخذ سلحفاة بين ايدينا ونمضي بها الى حيث اوراق
الشجر الخضراء تغطي الارض ٠ تخترع اشياء ذقولها او لا نقولها ٠ يسيوئه الحيل
الصغير » كنا نعرف أنه ليس جبلا » وكنا نسميه الجبل الصغير .
تلة واحدة أو مجموعة تلال . لم اعد أذكر ولم يعد احد يذكر . ثلة على الطرف
الشرقى لبيروثت سميناها حبلا ؛ لان الحجبال كانت بعيدة . جلسئا على متحدراتها
وسرقثا البحر . الشمس تطلع من الشرق » ونحن نخرج من حقول التمح في الشرق »
نقطف السئابل حبة حبة تنلهو بها . كان الفقراء أو ما يشسبه الفقراء يركضون أطفالاك
بين حقول التلال ليسألوآ اشياء الطبيعة عن اشيائهم . هذا الذي نسميه عيدا كان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)