شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 55 (ص 140)
- المحتوى
-
15
تعليمهم وسمكنهم ٠ ومن لمهم الآن تحليل نماذج مختلفة للتكوين الجامعي للتمكن من
اختيار ما هو أنسب للظرف الحالي ٠ وقد أتسار الدكتور نبيل شعث(و١) الى نماذج
مختلفة من الجامعات والمؤسسات التعليمية التي يمكن أن تحقق أهداف التعليم العالي
للفلسطينيين .2
وبغض النظر عن التفاصيل الدقيقة لهذه النماذج فان أحد الاسئلة الاساسية التي
تتعلق بالتكوين الجامعي هو أن كان من الضروري تأمين التعليم الجامعي لجميع الطلبة
المرغوب تعليمهم يقدر بحوالي '...ر؟١ طالب وطالبة . وما يمكن ان يحدد الاجابة
على هذا السؤال ثلاث نواح هي النواحي الاقتصادية والتربوية والاجتماعية .
الناحية الاقتصادية س أن الارقام التي استعملت سايقا لتقدير تكاليف التعليم الجامعي
تدل على معدل تقرييي للتكاليف في الجامعات الصغيرة والكبيرة . فتكاليف الطالب
تتوقف ألى حد ما على عدد الطلبة في الجامعة . وفي دراسة أجرتها احدى الجامعات(؟1)
ظهر أن تكاليف الطالب تزداد بسرعة عندما يقل عدد الطلبة عن ٠.٠. وتنخفض تكاليف
الطالب تدريجيا عندما يزيد عدد الطلبة على ٠ وحتى يصل الى ...؟ طالب وبعد
ذلك تبقى تكاليف اللطالب الواحد ثابتة نوعا ما(/17) . ويتبين من ذلك أن تكاليف !لطالب
قُّ الجامعة التى يقل عدد طلايها على .اه صطى تكاليف مرتفعة ويحب تجتب اتشضاع
مثل هذه الجامعة الا عند الضرورة . ويتبين أيضا أنه لا توؤجد ميزة مادية أساسية
من أنثشاء جامعة تضم ٠ طالب مثلا بدلا من انشاء جامعتين أو حتى ثلاث تضم
بمجموعها ...رة! طالب وربما يكون انشاء اكثر من جامعة في مناطق مختلفة من
اليلاد أنسب لأن ذلك يخنف من مشاكل ونفقات السكن على الكثير من الطلبة 8
الناحية التربوية س تدل الدراسات وخيرة الكثيرين أن الجامعات الصغيرة نسبيا ( بين
٠ ...8 طالب ) أفضل من الناحية التربوية من الجامعات الكبيرة . فالطالب
في الجامعة الصغيرة يتسعر بانتماء أكبر للجامعة ويتمكن من أنشاء علاقات متينة وبئاءة
مع زملائه والمدرسين وهذه كلها أمور لها أهميتها التربوية .
الناحية الاجتماعية ان تواجد جامعات ( أو كليات ) في مناطق مختلفة من اليلاد
ينعش. هذه المناطق أقتصاديا واجتماعيا وثقافيا . واذا كانت الجامعة تعنى دورها
الحقيقي فبامكانها أن تلعب دورا هاما في تطوير ونهضة مجتمع | أنطقة التي توجد فيها .
يظهر مما سبق أن تأمين التعليم الجامعي بواسطة جامعتين أو اكثر في مناطق
مختلفة من البلاد تضم كل وأحدة حوالي 7 00م طالب ؛ أفضل من تأمين التعليم
بواسطة جامعة واحدة كبيرة . وهنالك تحفظ أساسي في هذا التكوين آذ يجدر البدء
بجامعة واحدة فقط ؛ ومن الحكمة عدم انشاء الجامعة الثانية قبل التأكد من أن
الجامعة الاولى قد تركزت وأصبحت لها مكانة مرمؤقة أكاديميا واجتماعيا . ويعود
سبب هذا التحفظ الى أن أية جابعة ناششثة تحتاج الى موارد كبيرة من المال وألطاقة
البشرية . وهذه الموارد محدودة عادة ٠ وأنشاء جامعتين في نفس الوقت سسيوزع هذه
الموارد بين الجامعتين وبالتالى يضعق كلا منهما ٠ وعدا عن ذلك فان انشاء جابعتين؛
واحدة بعد الاخرى » يساعد الجامعة الثانية في تلافي الاخطاء التى تكون قد برزت فى
التخطيط للجامعة الاولى . 1 1
وثي مجال البحث عن التكوين الجامعي » يجدر ذكر نموذج آخر للتكوين » وهو
وجود جامعة ( أم » في مكان ما وكليات متوسطة ( سمئتين بعد اللدراسة الثائوية ) فى
مناطق أآخرى من البلاد ويدرس طلبة الكليات المتوسطة موادا مختلفة في العلوم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 55
- تاريخ
- مارس ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)