شؤون فلسطينية : عدد 56 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 56 (ص 17)
- المحتوى
-
15
اف حدود الحركة التكتيكية لاطراف الصراع » وليس في. حدود أحداث نقله أو تغيير
أساسي يقلب معادلة التسوية التي يجري اعدادها ٠ فأي تسوية هي بالنهاية
انعكاسى لواقع القوى الداخلة في هذه التسوية والمشاركة بها » ان ما حققته الثورة
الفلسطينية من انجازات على الصعيد الدولي بالحصول على قرارات من الجمعية
العامة للاهم المتحدة ا قراري دورتي و .” » تستجيب ليعضن الطيوحات الوطنية
للشعب الفلسطيني » تظل انجازات محدودة ولا تكتسب قوة الفعل: واحداث التأثير
الفاعل الا اذا اسندت بانجازات عملية موازية لها على صعيد الواقع وعلى ارض
المعركة » تقلب معادلة التسوية الجارية الآن » وتحندث تغييرا اساسيا في مواقع
الاطراف المشازكة بها . وبكل ثقة اقول ان الثورة الفلسطينية لم تصل بعد الى تحقيق
مثل هذه الامكانية © وأنْ كان المجال مفتوحا امامها لامكانية كهذه باستمرار قدرتها
النضالية » وياستيرار البندقية الفلسطينية اذاةفاعلة لحسم الصراع وتأكيد الشخصية ٠
الؤطنية الفلسطينية . وما تشهده الضفة الغربية الآن ومنذ فترة من تحرك جماهيري .
واسع اخذ يتسم ببعض مظاهره بطابع الانتفاضة الشعبية »© وما أكدته الاحداث
الدامية في لبان » من قدرة الثورة الفلسطينية على التصدي لايقاف مؤامرة اعادة
تحجييها » كلها سواهد ودلائل تؤكد ان الثورة الفلسطينية تملك القدرة على تحويل
الامكانية الى فعل . ولكن مثل هذه القدرة » لن تتبلور بقفزة » وخلال فترة قصيرة » بل
لاابد لهذه التدرة من أن تعبر عن نفسها من خلال النضال الشاق والمرير الذى قد
يستمر عدة ستواث . وعليه » فان ما تواجهه الثورة الفلسطينية الآن »؛ ضمن مسا
يجري من محاولات لفرض تسوية قسرية بخصوص المسنألة الفلسطينية » يجعل مسن
الممكن القول أن امكانات الخروج بحل وطني للمسالة الفاسطينية عن معادلة التسوية
في هذه المرحلة » تبدو امكانات ضعيفة جدا أن لم تكن معدومة كليا ٠ وبالتالي عبان
مرحلة من النضال القاسي والمرير ستفرض نفسها على الحركة الوطنية الفلسطينية
قبل ان نصِل الى امكانية كهذه . وهي مرحلة ستكون اقسى واشد من أي مرحلة
نضالية سابقة » فعلى الثورة الفلسطينية ؛ ليسى فقط أن تستتثمر في كفاحها المسلسح
الفاعل د العدو الصهيوني والامبريالية الاميركية » ولكن ان تواجه أيضا ويفعالية ؛.
محمل التوجهات السياسية العربية وغير العربية التي تسعى لاعادة تحجيم الثورة
الفلسطينية حتى تنسجم مع معادلة القسوية التي يجري اعدادها . ان ما جرى في
ليئان خلال الاشهر. العشرة الماضية » وما يمكن ان يجري أيضا خلال هذه الفترة »
تشكل كلها » الحلقة الرئيسية في سلسلة المحاولات الجارية لاققاد .الثورة 'الفلسطينية .
مواقع فعلها وتأثيرها في الاحداث . ان الثورة الفلسطينية بجميع .أطرافها وفصائلها »
لازالت تشكل عتصرا غير قابل للذوبان في المعادلة .. ومن هنا فان ما قاله ييغال آلون)
.من أن الصراع في المرحلة القادمة سيتمحور حول الفضل بين المسآلة الفلشطينيسة
ا ومءتك.ف © اي اداتها الوطنية »؛ يجب ان لا يَوَحْدْ ببساطة »© فهو قول سواء جاء عبر
كلون او غيره ؛ يشكل عنوانا كبيرا للصراع في المزحلة القادمة . وعليه فان احبساط
مخططات ايجاد البدائل او القوئ الموازية للثورة الفلسطينية » يجب: ان يشكل جانيا
اساسسيا من البرنامج العام للثورة الفاسطينية في هذه المرحلة . وليس من ثسك في ان
اعادة النظر في محميل علاقات منظمات المقاومة الفلسطينية فيما بينها ؛ وفي مجمل
السياسات التي وضعت موضمع التنفيذ والتجرية خلال السنتين الماضيتين » يشكل
مدخلا لا بد منه لاعادة النيض آلقوي الى الوحدة الوطنية الفلسطينية . أن عودة.
الحرارة الى العلاقات بين منظمات المقاومة الفلسطينية ؛ وعودة بفض .السخونة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 56
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)