شؤون فلسطينية : عدد 56 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 56 (ص 138)
- المحتوى
-
المستوطنون اليهود مظاهرة ضخمة طافت
بحائط المبكى بالقدس » مطلقة شعارات
واناشيد جعادية العرب ٠» ورد العرب بمظاهرذ
مضادة اشد عنقا + ثم تلدحقت ردود فعل
الطرفين » الى أن تطورت الى حصادمات
دامية » غطت ارجاء فلسطين » وامتدت
لاكثر من اسبوعين قتل فيها ١١1 عربيا وان(
يهوديا + كما جرح "ا عربيا و88 يهوديا ٠
ولم تر قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني
في هذه الهبة اككثر من مجرد « كذايبح
لليهود » © واعتيرت هذه القيادة سلطات
الانتداب مسؤولة عن هذه الذابح > وارجعت
عدم مشاركة العرب في تنظيم مذابح لليهود
الى ارتفاع وعي سكان ادن العرب السياسي
٠ )14(( ونشرت اللجنذة اللركزية إلعزب
الشيوعي الفلسطيني بيانا في الصمسف
السوفياتية » في تشرين الاول ( اكتوبر )
٠> 89 دعت فيه الجماهير العربية واللميهودية
الى التصالح والتعايش.ى + والوقوف قُّ وجسة
الاستعماروالصهيونية والخونة منالعرب '١)151(
وغداة هبة 44( وجه الكومنترن نظر اللجنة
المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني بضرورة
مؤازرة الحركة الوطنية العربية بفلسطين »
وتوسيع نطاق ثورتها ء والعمل على استلام
زمام قيادتها + مع العمل على فمم المزيد
من الاعضاء العرب الى اللجنة المركزية
للحزرب (121) ٠
وما أن اطلع الكومنترن على موقف قيادة
الحزب الشيوعي الفلسطيني من الهبة حتى
سارع باستنكاره » وشجب بشدة تأثير الافكار
الصهيونية الاستعمارية على قيادة
الحزب (44() ٠ ووصف « الرفيق شامي »
مسؤول الحزب الشيوعي المسوري ٠ الهبية >
في تقرير الى الكومنترن © بأنها « حركة
زراعية عظيمة » تعكس الصراع الطبقي الحاد
في القرية العربية » ٠ وفسر اتجاه ادهبة ضد
اليهود دون غيرهم » لانهم « اقلية تتمتع
بامتيازات »© كالارمن في سوريا » ٠ وتكهن بأن
ا هذه الحركة المعادية لليهود سوف تكتسب»
تدريجياء طابعها اللعادي للاستعمارء والاقطاع,»
والحكومة» ٠ واشار شاهي الى انه قد «يحدث
تطرف من بعض الاشخاص »2 وقد تنظم بعضص
يفن
المذابح تليهود هنا وهناك » ولكن هذا لا يؤثر
في جوهر الطبيعة التقدمية للحركة العربية ٠»
واعرب شامي عن رأيه في أن « قيادة هذه
الحركة يمكن أن تنتقل ٠ او لعلها انتقلت
بالفعل » الى ايدي الثوريين الوطنيين» )(40(٠
وعزز ديمشتاين احد المختصين في شؤون
الشرق لدى الكومنترن موقف شامي » قوصف
الهبة بأنها « نضال كوري وطنى » » كما انتقد
استخدام قيادة الحزب ا أشيوعي الفلسطيني
بلصطلح « البوجروم » (( 121 ) ٠
وفي اعقاب تحليل شامي وديمئتاين » نشرت
مجلة « الثوري الجديد» اللوسكوفية ان افيغدور
وابوزيان وجوزف بيرغر » وسائر ابلختصين
بمكافحة الصهيونية في الكودترن »> قد كشف
امرهم كعملاء للاستعمار » يدعون للصهيونية
تحت ستار من الهجمات المفتعنة على
الصهيونية (/89() ٠
وبذا انتهى الكومنترن الى الاخذ يتحليل
شاحي وديمشتاين لهبة 154( » اذ رأى فيها
« ثورة من الفلدحين ضد الاستعمار البريطاني
واعوائنهة من الصهيونيين »ا ٠ وتسيب
انحراف الحزب الشيوعي الفلسطيني ندى
تحليلة الهبة الى « العناصر الصهيونية »
التي تسللت الى قيادة الحزب (44() ٠ وفي
وقفته لاحق فسرت وثائق الكومنترن هذا
الانعراف باعتماد الحزب « موقفا خاطتثًا في
السألة القومية الفلسطينية » اي في مسألة
دور الاقلية القومية اليهودية في فلسطين ازاء
الجماهير العربية ٠ ونثيجة لذلك » لم يقسم
الحزب بنشاط عملي بين الجماهير العربية »
وظل قطاعا انعزاليا يعمل بين العمال اليهود
وحدهم ٠ وهذه العزلة اذعكست في موقف
الحزب اثناء الثورة العربية عام 154( »> حين
قطع الحزب عن حركة الججاهير » (29) ٠
ومع التطهير الذي أفري ف صفوف الحزرب
غداة هبة 999( بدا الحزب مرحلة جديدة
في حياته » واكبت اخرهلة الجديدة في المركة
الوطنية الفلسطينية ٠ هفي الوقت الذي دخلت
فيه البرجوازية الوطنية شريكا لكبار الملدك
الزراعيين في قيادة الحركة الوطنية > نجد قيادة
الحزب الشيوعي الفلسطيني وقد تخلصت -
الى هد بعيد من التآثيرات الصهيونية » وفي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 56
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)