شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 44)
المحتوى
العربية التي احتاجت الى جهوده يتطلع اليوم الى الدول العرييّة الغنية لتمده
بالدعم الكافي لاعداد نفسه لمواجهة احتمالات الحرب اى السلام مع الكيان
الضصهروني الذي يسعى الى الغاء وحوده وابتلاع أرضه وادعاء حضارته واخضاع
كل البلاد العربية لسيطرته ‎٠‏
ان غياب العرب شبه الكلي عن الساحة الاميركية ترك المجال واسعا لانفراد
الصهيونية بااراي العام الامريكي ومراكز القوى في الحكومة وقي الكونجرس
مما مكنها ‏ كما سبق ايضاحه ‏ من امتلاك حق النقض «(الفيتى) بالنسية لكل
سياسة اميركية تتعارض مع رغيات اسرائيل واهدافها - ولقد يللع النفون
الصهيوني في امريكا ‏ مستخدما اساليب الاقناع والرشوة والتزوير والتشهير -
حدا اسكت كل قوى المعارضية الجادة لسياسة الدعم غير المحدود لاسرائيل فسي
سياستها التوسعية + يدل على ذلك اضطرانر رئيس اركان حرب القوات
العسكرية الاميركية الجنرال «براون» الى الاعتذار العلني والتراجع المخجل عن
موقفه الذي انتقد فيه سياسة بلاده التي ادت في سنة 197 الى تجريد الجيش
الامريكي من احتياطي سلاحه المخزون من احل مساعدة اسرائيل على هزيمة
العرب في حريها ضدهم ‎٠‏ وفي اوائل شهر ديسمير ‎١9171‏ عقد اجتماع مغلق
لمجموعة متدقاة من رجال السياسة والمال والاقتصاد والفكر الاميركيين وحضره
يعض أعضاء الكونجرس وكبار المسؤولين في الحكومة . ومن بينهم أعضاء في
وزارة الرئيس الجديد كارتر وذلك من اجل وضع اسس سياسة امريكا تجاه
الحلول المقترحة لانهاء الصراع العربي ‏ الاسرائيلي ‎٠‏ وعلى الرغم من اهمية
ذلك الاجتماع وحاجة الادارة الاميركية الجديدة له , فقد قشل في التوصل
الى أية نتائج أو توصيات محددة ‎٠‏ وذلك بسبب قوة النفوذ الصهيوتي وسيطرته
على المجتمعين ‎٠‏ اذ بينما رفض الموالون للصهيونية اعتبار الحل الذي اقترحته
المجموعة الدولية اساسا لسياسة امريكا تجاه قضية النزاع العربي ‏ الاسرائيلي,
نجحوا ‏ كالعادة ‏ في اسكات كل الاصوات المعتدلة او المعارضة لموقفهم *
ولما كانت امردكا تملك حوالي 55/ من الاوراق الضرورية لوضع حد للنزاع
العربي ‏ الاسرائيلي » فان حل قضية فلسطين عاجلا ام آجلا » وسواء اكان
يالطرق السلمية ام العسكرية » سوف لن يتحقق دون موافقة امريكا » أو على
الاقل عدم معارضتها لما يمكن ان يقرض على اسرائيل من حلول ‎٠‏ وهنا تكمن
اهمية كسب الرأي العام الامريكي وخلق مراكز نقوذ عربية داخل امريكا لتحييد
مراكز النفوذ الصهيونية من جهة وتعريف الامريكيين بمصالحهم بعيد!ا عسن
الارهاب الفكري والنفسى الذي تمارسه قوى الصهيونية ضدهم من جهة اخرى ‎٠‏
‏ان سوء الاوضاع الاقتصادية في اسرائيل وتعرض الليرة الاسرائيلية خلال
تاريخ
يناير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36184 (2 views)