شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 152)
- المحتوى
-
يرتجف كالعصفور ٠ الموت عصقور يقول يطرس ٠ لكننا تنحارب من آجل ان
ننقصر لا من أجل ان نموت يهتف جاير ٠نموت من اجل الملصق اجيتهم ٠
الصورة الملونة وتحتها كتابة ملونة وخلفها عيون الصبايا الدامعة ٠
لايا ابونا ٠ لن ذقتلك يا ابونا ٠
نقتله فورا “هذه حرب لا تحتمل اسرى ٠ هم يقتلوتنك بلا ميرر ٠ يقتلونك
لان ! سمك هكذا وليس أسما اخر . يسحلون قتلانا ويقتلون الجرحى ٠ هذه
حرب لا تحتمل اسرى ٠ الاسير يقتل فورا ٠
العصفور يرتجف على كتفي ٠ وجهي يتيلل بالدم الحار » وجسده يمتد من
يدي الى نهاية العالم ٠ العصفور دثن أنينه الاخير وحوله اليحر والمطر ٠كنت
اركض بين القذائف والانفجارات ٠ ثم وضعته الى جانبي ٠ جلست وتكلمت
معه ٠ كان دافا كالكستناء وطريا كشعر امي ٠ طفل يداعب وجهه
الريح ولا يبكي ٠ حملته ثانية ٠ وحين وصلت الى المستشفى قال لي الطبيب
اته مات ٠ لم افهم شيئًا ٠ عدت الى رفاقي , وتابعنا اطلاق النار والتقدم
وضحكنا واخيرنا النكات ٠
لاء لن نقتل الاسير ٠ نأخذه ونضعه داخل عباءة الاب مرسيل البنية 13
يقفز بطرس ألى عباءته , يليسها » يرفع يده ويأمرنا بالصمت يدندن لحنسه
امشي قي باحة كاتدرائية القديس لويس ٠ هذه كنيسة قديمة ١ قديمة جداء
ربما بنيت في عهد الارساليات ٠ ريما بناها اول تاجر حرير قدم من ليسسون
الى بيروت وفاء لنذوره في سبيل نجاح تجارته ٠ الحقيقة انني نسيت ان اسال
الكاهن عن تاريخ الكنيسة . وكيف بنيت . ومتى كان في بلادنا طائفة
اسمها اللاتين ٠ المهم هو الارنمن ٠ كان الارغن على الارض مكسرا ,
يثْن دون ان يصدر صوته الموسيقي الجميل ٠ وحوله يقايا اليلاط المحط سم
والماء القادم مع المطر ٠ الجدراآن السميكة بيضاء . لكنها مثقوية وعليها
كتابات بكل الالوان , الاسود ء الاحمر », الاخضر ٠ وبين تمثال مقدس
وايقونة قديمة تقرأ عبارات : الله اكير . فتح مرت من هنا ٠ وحولنا اصوات
ايقاع وصدى ٠ لم أكن أفهم ما هو الصدى + كنا وتحصن صفغارا تذهب الى
الوادي المطل على تهر بيروت ونصرخ . فيعود صوتنا مترددا ٠ اما هنا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 62
- تاريخ
- يناير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39298 (2 views)