شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 201)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 201)
المحتوى
القول إن الوطنية في بلادنا لم تقتصر يوما على الرجال وحدهم ‎٠‏ وانما كانت
سمة عامة للنساء في بلادنا ‎٠‏ وكذلك كل نضا لخاضه الشعب وكل تضحية
قدمها الشعب ء كانت حصة المرأة فيها حصة كبيرة سواء يصورة مباشرة اق
غير مباشرة ‎٠‏ وذلك بحكم ارتباطها العضوي بالاب والزوجوالابن والاخ»وبحكم
كونها جزء! من الشعب تواجه كل ما يواجهه الشعب حين يتعرض الوطن لقزو
أى احتلال اى طفيان أو تقسيم أى كوارث ‎٠‏ ولهذا ‎٠‏ فان افكارها بالنسببة
للقضايا القومية الكيرى هي افكار الرجال من ابناء الشعب ‎٠‏ ولا يمكن ان يقل
ارتباطها بقضية الشعب والوطن عن ارتباط المرجال ‎٠‏ واذا كان وضهها بالنسية
للحياة العامة يأخيذ شكل البقاء فيالبيت لا تختلط بالرجال خارج بيتها او
المشاركة في العمل في الحقل ولكن دون مشاركة في الحياة العامة ‎٠‏ الا ان
ذلك يجب الا يجعلنا نتصور انها لم تكن 2 وهي في تلك الظروف » تتايع إخيار
وطنها وتشارك زوجها وابنها واياها كل ما كان يشل بالهم وتأخذ موققهم ‎٠‏
‏وتسهم يقدر ما تتيحه لها ظروفها ‎٠‏ ابتداء من التعاطف العام والتاييد والتشجيع
ومرورا بالمساهمة المجدودة داخلالبيت وانتهاء الى خروجها من البيت للمشاركة
الاتشط عندما يرتفع موج النضال الى مستوى الانتفاضات والثورات ‎٠‏
من هنا يمكن أن نقول أن النساء في يلادنا الم يحملن قضية
خاصة يهن ‎٠‏ وانما كن دائما يحملن قضية الشعب كله ‎٠‏ فقضية الشعب كله
والثورة والوطن هي القضية المتي كانت تشغل بالهن وكانت تدفعيهن للنضال ‎٠‏
‏وان كان هنالك من صراع جاء حول قضية المرأة سواء فيما بين الرجال ,
أو فيما بين النساء . اي فيما بين النساء والريجال 6 ققد كان يتركز دائما في
موضوع مساهمة النساء في النضال العام اى عسدم ضرورة مساهمتهن ‎٠‏ ولم
تكن هنالك قضية خاصة بال مراة بمعنى حل التناقض بينها وبين الرجال ‎٠‏ ولهذاء
فان كل طرح لقضية المراة خارع عن موضوع ضرورة مساهمتها في القغورة
وفي النضال من اجل قضية الشعب والوطن هو طرح لا يمسك يجوهر التطور
التاريخي في يلادنا من جهة » كما انه لا يمسك بالقضية التي لها الاولوية في
المرحلة التاريخية الراهنة من جهة اخرى ‎٠‏ ومن ثم فانه ينقل التناقضئنات
الثانوية الى مستوى التناقض الرئيسي » ويرقع الى مستوى الاولوية
قضاياليست في موض ع الاولوية ‎٠‏ فتكون النتيجة
الغرق في صراعات لا طائل من ورائها ولا مكان لها ‎٠‏ وقد كتب للها القشل
سلفا » لان النجاح لا يكون الا للقضية ذات -الاولوية ‎٠‏ القضية التي تهم الشعب
كله ‎٠‏ هذ! اذا لم ذقل ان معاملة ما هى ثانوي معاملة امرئيسي ومعاملة ما هو
اقل اهمية معاملة الاهم يبدد الجهود ويقسمها ويشتتها ولا يسمح بتركيز الققوى
والجهود لحل القضية المركزية ‎٠‏ القضية ذات الاولوية ‎٠‏
تاريخ
يناير ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)