شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 215)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 62 (ص 215)
- المحتوى
-
ا 11
اولا : ظاهرة « الطلدعة 4 التسائية « المتحررة » :
برز اتجاه لدى بعض الحركات السياسية طرح « قضية المرأة » في يلادنا
باعتبارها قضية تحرير المرآة من هيمنة الرجل ومن التقالدد ودعا لمساواتها مع
الرجال ٠ وقد ترجم ذلك بان تقوم « الطلائع » النسائية في تلك الحركات بتطبيق
هذه المقولات على انفسهن ٠ فتحولت العملية من موضوع يمس جماهير النساء
الى موضوع ضيق يخص فتئّة « الطليعيات » دون غيرمن ٠ فراحت اولك
« المطليعيات » ويتشجيع من زملائهن « الطليعيين » ٠ « بتحرير » انقسهن كافراد ٠
وكافحن لكي يحققن هن المساواة في علاقتهن بالرجال ٠ وذهين بهذا السبيل الى
الادتداء بكن ما يعمله زملاؤهن » وبصورة خاصة » العادات السيئة والسلبيات .
على انواعها ٠ وهكذا تحولت « قضية المرأة » الى قضية شخصية ضيقة تشمل
بضع عشرات من الفتيات ٠ اما جماهير النساء فهن « متخلفات » , « محافظات»,
« رجعيات » لانهن يسرن على هذا النهج ٠ ولا دقيلن به » بل ويستتكرته اشد
الاستنكار ٠ ان الجذور الفكرية والسياسية لهذا الخط تلتقي مع خط النسساء
البرجوازيات المقلدات للحضارة الاورونية حين يعلن « تحرير » انفسهن يفن ان
يطلمن على الثقافة الغربية الراأسمالية وينخرطن في العمل الاقتصادي - أن الفرق
بين هذين الاتجاهين هو ان الاتجاه الاول قد سيس الاتجاه الثاني والبسه لبوسنا
« ثوريا » و « يساريا » ٠ أما من الناحية الثانية فان هذا الاتجاه من حيثمنطلقاته
الاساسية فى النظر الى « قضية المرأة » لا بد من أن يقود الى ذلك المصير !
« التحرر » كاقراد . والعزّلة عن المشعب وجماهير النساء ٠
ان الخط الثوري الصحيح هو الذي يطرح قضايا الشعب كله كقضايا مركزية
لنضال المرأة ٠ ويعتير أن مهمته المركزية هي استنهاض جماهدر اننساء المشتاركة
فى الثورة. او فى النضال العام الذي يخوضه الشعب٠ ولهذا فهو لا يحول المسألة
الى قضية خاصة لبضع عشرات من النساء ٠ اي ان « يحررن » انفسهن ويحققن
المساواة بايديهن مع زملائهن ٠ ان المسألة دائما هي مسألة الجماهير ٠ وليست
مسألة « طليعة » ٠ فان تحرر يضعة افراد لا يعني شيئًا ولا قيمة له ٠ ولهذا
فان العمل الطليعي الحقيقي هو الذي يجعل قضية الشعب قضيته ٠ فاذا لم
تستنهض جماهير النساء للنضال مع الشعب كله قفلنيتغير شيء ولن يتحقق شيء *
ولهذا فهو يخضع كل سياساته ونضالاته وافكاره وممارساته لخدمة هذه المسألة٠
لا لخدمة نقسه ٠ فعلى سبيل المثال ما قيمة ان يبحث كادح ما عن حلول خاصبة
للخلاص من وضعه ٠ فهل يكون قد « تجرر » ٠ وما قيمة خلاصه ما دامتعشرات
الملابين من الكادحين ترزح تحت وطاأة ذلك الوضع ٠ ان المناضل الكوري الحقيقي
لا يستطيع ان يفكر على هذه الصورة أو يمارس على هذه الطريقة ٠ إنه يربط - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 62
- تاريخ
- يناير ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39578 (2 views)