شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 25)
- المحتوى
-
1.
٠.
ان التميين بينهما ليس بالامر المسير ٠ ان الاختلاف بينيما تام وبين ٠
فاللاحصرية لا تخرج عن كونها صورة من صور المركزية الآدارية ٠ وفي هذا
النظام تتنازل السلطة المركزية لبعض ممثليها المحليين عسن شيء من سلطتها
ويعفيهم من واجب الرجوع الى الرئيس او الوزير المختص ٠ ولكن استقلالهم
هذا هى , في الواقع , استقلال عارض ومؤقت , لان السلطة المركزية تستطيع ,
ان شاءت ومتى شاءت . وضع حد له ٠ أما استقلال الهيئات المحلية المنتخبة
فاصيل لانه نابع من نص دستوري اى قانوني ٠
وعلى سبيل المثال نذكر ان المرسوم الاشتراعي رقم 1١١ , الصادر فسي
.ع والمتعلق بتنظيم الادارات العامة » وقانون البلديات الصادس في
165 ,ع قد اوجدا , في لبنان » شيئا من اللاحصرية عندما نصا على
توسيع صلاحيات الحكام الاداريين ٠ لقد منح القائمقام حق الترخيص بانشاء
بعض المجلات المصنفة وحق تعيين نواطير الحقول والجمعيات النقابية للمياه ,
وتعيين لجان الري الخاصة 2 وتوقيع شهادة عمل ؛ واغعطاء دفاتر الاستخدام»
وتوقيع امر السفر لجميع الموظفين التابعين لمنطقته : ومئح المحافظ حق منسح
الاجازات الادارية والصحية » وفرض العقوبات التاديبية » والترخيص. بانشاء
بعض انواع المصائع والمحلات .٠ واتاط قانون البلديات ممارسة سلطة الوصاية.
حسب اهمية القرارات » بكل من القائمقام والمحافظ ووزير الداخلية ٠
فالفرق الاساسي بين اللامركزية واللاحصرية يكمن:؛ اذن » في ان صلاحيات
التقرير » في النظام اللاحصري , تمنح لموظفين يبقون تابعين للسلطة المركزية »
في حين ان صلاحيات التفزير التي تملكها المصالح والوحدات اللامركزية » في
النظام اللامركزي ؛ تستمد من النصوص الدستورية او'القانونية ٠
وتعزيز اللاحصرية قد يقود الى اللامركزية الادارية ٠ اما تقوية اللامركزية
الادارية فقد تكون مقدمة للامركزية السياسية اق للانقسال السياسي 0
وخصوصا اذا كانت العوامل الطائفية , اى الحوافز الاقليمية , اي البواعسث
العنصرية هي الدافع , في الاساس , الى العمل باللامركزية ٠ ان اللامركزية
تتحول ؛ اذا ما تسيست وتجاوزت الاطار الاداري » الى نظام فدرالي ٠ وقد
تؤدي كذلك الى انفصال سياسي كلي , فالولايات المتحدة العثمانية التي كانت .
تعرف باسم بلاد الروم , اى الروملي ( وهي رومائييا وبلغاريا واليونان
والحرب ) حصلت في البداية على لامركزية ادارية , ولكنها استطاعت ان
تستغلها وتطورها الى لامركزية سياسية ثم الى استقلال تام عن الامبراطورية
العثمائية ٠ د وهذا! هى السر في المعارضة التي كانت الحكومة العشانية
تبديها طالب احرار البلاد العربية بمنحها استقلالا ذاتيا » اى لامركزية ادارية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)