شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 62)
المحتوى
اللبنائية ‎٠‏ الا ان عرب الجليل ؛ من جهتهم , لم يسكتوا على هذه الاجراءات ,
فأبدوا معارضة شديدة وخاضوا نضالا مريرا » دفاعا عن أرضهم . كلل بالنجاح,
اذ قبل منتصف الستينات كان مشروع تهويد الجليل يلفظ انفاسه الاخيرة » وبقي
العرب في قراهم ومدنهم ‏ أكثرية في المنطقة ‎٠‏ ولعله من المفيد الاشارة هنا الى
ان هذا كله قد تم خلال فترة عصيبة » وصل الاضطهاد الاسرائيلي فيها ضهد
عرب الداخل الى قمته » في الوقت الذي كان فيه العرب خارج اسرائيل » من
فلسطينيين وغيرهم » يعتبرونهم « جواسيس » و «متهودين » , ويرفضون الاشارة
الى نضالهم ( ان كانوا قد سمعوا به ! ) , اى دعمهم ب حتى بالبيانات ‎٠‏
‏. وافشال مشروع تهويد اللجليل لم يكن الانجان الوحيد » الذي حققه العرب في
اسرائيل حتى ذلك الوقت ؛ اذ ان الظروف السياسية الاسرائيلية الداخليةخدمتهم
ايضا ‎٠‏ فبعد استقالة بن غوريون من منصبي رئيس حكومة اسرائيل ووزير
دفاعها » سنة 1177 ؛ وتعيين ليفي اشكول بدلا منه » ثارت بيسن الرجلين
ومؤيديهما خلافات حادة س لا مجال لذكرها هنا اسفرت ؛ في نهاية الامر . عن
ابعاد انصار بن غوريون عن كل المراكز الحساسة ؛ التي كانو! يحتلونها في
الجهاز الاسرائيلي الحاكم ‎٠‏ وكان من بين المجالات التي امتد الخلاف اليها بين
الجماعتين » السئاسة الاسرائيلية الرسمية تجاه العرب في الداخل , وتقرر ‏ بعد
صراغ شديد . استمر وقتا غير قصير ‏ تغيير السياسة البن ‏ غوريونية المتصلبة
تجاه العرب ؛ والكف عن مصادرة اراضيهم والغاء جهاز الحكم الحسكري »الذي
كان رمز اضطهادهم , والاتجاه بدلا من ذلك الى « استيعابهم في حياة المجتمع
الاسرائيلي » ‎٠‏ وحل كافة مشاكلهم المعيشية , من خلال اتباع سياسة ‎٠‏ ليبرالية»
تجاههم * وجاءت حرب 15517 ,2 لتخضع للحكم الاسرائيلي نحى مليون عربي
فلسحليني آخر في الضفة الغربية وقطاع غزة , فكان الجواب ‏ بالنسبة للعرب في
الداخل ‏ امعانا في السياسة ‎«٠‏ الليبرالية » تجاههم , فاسرائيل لم تكن مستعدة
لاثارة المشاكل معهم ؛ ان تكفيها مشاكل سكان المناطق المحتلة حديثًا » وتعقيدات
الاوضاع السياسية التي نشأت في المنطقة بعد تلك الحرب -
ولكن هذه السياسة ‎٠‏ الليبرالية » عادت وتغيرت ‎٠٠٠‏ بعد حرب تشرين » رغم
ان الإمر يبدي غريبا لاول وهلة ‎٠‏ لقد هزت حرب تشرين ؛ كما هى معروف ؛ اكثر
من اشاس من اسس الاستراتيجية الاسرائيلية: واحدثت تصدها في بعض نظريات
امن اسرائيل » التي داب الصهيونيون فترة طويلة على بلورتها ‎٠‏ كذلك اسفرت
تلك الحرب عن عملية اعادة نظر شبه شاملة » من قبل مختلف الدوائر والفئات
الاسرائيلية » في معظم مواقف اسرائيل وسياستها ,» واحيانا حتى في اسس النظام
الاسراثيلي ؛ لم تصل الي نهايتها حتى الآن ‎٠‏ ولكن على الرغم من ذلك » وعلى
الرغم من ان عملية اعادة النظر هذه لن تنتهي ؛ كما يبدى , الا عندما تستقر
الاوضاع في الشرق الارسط ‏ ان استقرت ‏ هناك بعض النتائج « الارلية»,
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39477 (2 views)