شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 78)
المحتوى
الفسرق :
يفترق اليهودي عن غيره مهما كان وضعسه الاجتماعي - الاقتصادي ,
فالراسمالي اليهودي يفترق عن الراسمالي اللا يهودي » والتعلم اليهودي عن
نظيره وكذلك البروليتاري» فالمكروه في الرأسمالي اليهودي ليس وضعه الاقتصادى
بل يهوديته وكذلك حال المتعلم والعامل٠‏ يضطهد اليهوديفي الراسمالى واليهودى
في البروليتاري ‎٠‏ لانه لا يرى اولا واخيرا الا كيهودي ‎٠‏ يتراج الانسان اليهودى
بمميزاته الفردية وممارساته الاجتماعية ولا يبقى منه الا يهوديته اي موقع وسبب
اضطهاده ‎٠‏ يصبح تعريف اليهودي ادن هو الاتسان المختلف عن غيره والمتعارف
على انه كذلك » والاختلاف والتفارق والحالة هذه يستدعي سوء الظن وعدمالثقة
ويجعل منه اداة تقبل واقعها البائس على انه شيء عادي , لا يخوض صراعا
وان خاضه كانت نتيجته الحتمية هي الفشل ‎٠‏ يقودنا هذا الى ألية أاضطماد
اليهودي المستمرة ‎٠‏ فالمجتمع يخلق الفرق بين اليهودي وسواه فيصبح كذلك ,
لكن المجتمع لا يلبث ان يكره اليهودي من جديد لانه مفترق عن الآخرين » يكره
الفرق بينه وبين غيره فيزداد اضطهاده له ‎٠‏ فعملية الاضطهاد وتطورها يفرض
شكلها المستمر اللا يهودي ويعيشها اليهودي دون ان يستطيع حيالها شيئا ‎٠‏ لكن
اللا يهوردي يرى في هذا الفرق تبريرا لاضطياده : فالاضطيان هق احتجاج ضسد
وضع اليهودي المتميز الذي خلقه المجتمع وكرههه فيما بعد ‎٠‏
حتى يعيش اليهودي واقعه بشكل عادي ‏ بدون اضطهاد ‏ يعمل على محو
الفرق وتقريب المسافة بين نفسه وغيره » اي ينفي ذاته كيهودي وينزلق في
كوزموبولتية قسرية ومغتصبة من اجل ارضاء الآخر ؛ ينفي ذاته وواقعه ويجّثل
الآخر » مؤكدا يذلك شخصية المضطهد وماحيا نفسه كمضطهد ‎٠‏ لكن حتى هذا
الفعل لا ينقذ اليهودي فيعود الى'نفسه من جديد باحثا عن الحل ‎٠‏
بما ان اليهوردي اصبح اخيرا مفترقا عن غيره فله الحق في الاحتفاظ بهذا
الفرق والنضال من أجل الحفاظ عليه لانه يشكل جوهر هويته التاريخية ‎٠‏ ولا
يمكن ان يصبح الميهودي حرا الا عندما يرى في تفارقهعن الآخرين امرا موضوعيا,
عندها يناضل من اجل الحق في الفرق ‎٠‏ فتحرر البهودي هو حقه في ان يكون
بهوديا اي متميرًا عن سواه » ورفض مفهوم القرق يعني استمرار اضطهاد
اليهودي وسليه صصفته التاريخية المميزة له عن غيره ‎١‏ فوعي اليهودي والائنسان
بشكل عام هى وعيه ككيان مفترق ‎٠‏ فالفرق اساس الوجود ‎٠‏ .
الاتهام : اللا سامية نقي لليهودي ؛ لكن اليهودي في تفارقه عن الآخرين يثبت
نفسه , فهى ليس مجرد نفي بل اثبات في الوقت نفسه , ولو كان محض نفي لما
استمرت اللا سامية واخذت اشكالا جهنمية ‎٠‏ ان اتهام اليهود واضطهادهم
دفع به الى عزلة ووضع بعيد عن المجتمع , التقوقع حول الذات » الا أن اللاسامي
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59360 (1 views)