شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 101)
المحتوى
من العالم ( المانيا مثلا ) » دون ان ندخل في الحساب احتمالات التصعيد الى
حرب ذووية محدودة » يمكن ان تتحول بسرعة الى حرب نووية شاملة يتحاشي
الطرفان وقوعها ‎٠‏
ورغم حيوية ميزان القوى التقليدية بين الدولتين الاعظم بالنسبة الى دول
العالم الثالث التي تشكل مسارح الحروب المحلية المحدودة » وتحصل على
اسلحتها من ترسانات الدول الصناعية المتقدمة » فان من الضروري ان تأخذ
هذه الدول بالحسبان ان ميزان القوى التقليدية ذى قيمة محدودة بالنسبة السى
سياسات العمالقة , لانه يبقى محكوما باليزان النووي التوازن بين الشرق
والغرب ‎٠‏ والرعب النووي الذي يدفع موسكو وواشنطن للبحث عن وسيلة
لايقاف السباق النووي » عن طريق اتفاقية جديدة لا يحدد فيها عدد القاذفات
الاستراتيجية والصواريخ هابرة القارات فحسب , بل يحدد فيها ايضا عدد
الرؤوس النووية » وقيمة القوة التفجيرية الشاملة » وعدد الصواريخ الجوالة
المجنحة والقاذفات النووية متوسطة المدى ؛ وكل ما يمكن ان يؤش على الميزان
الاستراتيجي ‎٠‏ مع تاجيل البحث في الاسلحة التكتيكية التي تبقى محدودة
الاهمية في ظل ميزان استراتيجي مستقر ‎٠١‏
هذا هى التوجه العام للسياستين السوفياتية والاميركية ‎٠‏ وهى توجه قديم
بدا في عهدي نيكسون وفورد , ولكنه سياخذ بعدا اكبر في عهد كارتر الذي
سيتابع الخطوات التي جرت في موسكو وفلاديفوستوك وهلسنكي , رهم معارضة
صقور المجموعة « الاقتصادية . العسكرية » التي ترى ان التوصل الى اتفاق
لتحديد الاسلحة النووية يعني انخفاض مصروفات الدفاع » وتناقص الارباج
التي تجنيها شركات صناعة الاسلحة والطائرات والصواريخ والمعدات
الالكترونية ‎٠‏
ويبدى ان القادة السوفيات جادون في البحث عن صيغة تؤمن توقف سباق
التسلح الاستراتيجي ‎٠‏ وليس امامهم معارضة داخلية تعيق جهودهم ‎٠‏ والادارة
الاميركية جادة ايضا ,» فهي بحاجة مثل هذه الصيغة حتى تخفض مصروفاتها
العسكرية ‎٠‏ وتكرس جزءأ اكبر من الميزانية الاميركية لحل معضلات اجتماعية
واقتصادية متفاقمة ‎٠‏ ولكن هذه الادارة لا تملك الحرية الداخلية الكاملة » ففي
تصطدم بالبنتاغون وبتجار الاسلحة وكبار الصناعيين الحربيين ‎٠‏ ولقد بدأت
الحرب الباردة بين كارتر ومعارضيه منذ أن اعلن الرئيس الاميركي عن رغبته
فى تخفيض ميزائية الدفاع لعام , والسينر بخطى حثيثة على سبيل تحديد
الاسلحة النووية وتحديد التجارب النووية ‎٠‏ وقد تتحول هذه الحرب الباردة
الى صندام تحدد تتيجته ما اذا كان العالم سيسير نحو مزيد من الانفراج الدولي
ام نحو مزيد من التوتر في العلاقات الدولية » وما ينجم عن ذلك من صراعات
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36094 (2 views)