شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 118)
المحتوى
نقرا راشد حسين حين يموت أو دون ان يموت , ونقول : هذه هي بدايسات
الشعر الفلسطيني 'نبحث عنصوت درويش والقاسم داخل لغة اول شعراء الارض
المحتلة ‎٠‏ نكتشف اشياء قليلة ‎٠‏ فنحن نعلم إن تاريخ الشعر ليس مستقيما «ونعلم
أن راشد حسين لم يترك بصماته على احد ‎٠‏ فهى شاعر متواضع ‎٠‏ لم يكن من
المستحيل تجاوزه » حين يتم تجاوز المرحلة ‎٠‏ لا نجد في شعره جذور الشجرة
الفلسطينية ‎٠‏ فهى لم يكن صاحب وجهة شعرية حتى يترك بصماته على الشعسر
الفلسطيني ‎٠‏ رغم ان جميع الشعراء الفلسطينيين فتنوا كغيرهم من ابناء الارض
المحثلة بصوت هذا الشاعر ‎٠‏ وربما قلدوه, ‎٠‏ ورغم انهم » في لحظة حزن . قد
يقولون ان بصماته لا تزال على كلماتهم ‎٠‏ لكن بصمات راشد حسين ليست فى
الواقع على كلمات احد غيره ‎٠‏ فهى شاعر متواضع ‎٠‏ لا نقراه كي نقرا تطضور
الشعر العربي في فلسطين ‎٠‏ ولا نقراه فقط لانه مات"٠‏ فالموت ليس جوازا حقيقيا
الى القراءة » نقراه كي ندرس مرحلة كاملة ‎٠‏ مرحلة المنفى الذي يدون امل ‎٠‏
‏مرحلة البحث عن الامل ‎٠‏ المرحلة الوسيطة بين البندقية التي نزعت والبندقية التي
يحاولون نزعهسا اليوم ‎٠‏
راشد حسين هو لحظة انتقالية في الوعي الشعري ‎٠‏ واللحظة الانتقالية
هي لحظة مليئة بالالم ‎٠‏ ويزداد المها , لان الذي يعيشها لا يعيهيسا ضرورة ‎.٠‏
‏فوعي لحظة الانتقال هو جزء من عملية الانتقال نفسها ‎٠‏ وهى بالتالي . مليء
بآلام الولادة ‎٠‏ ولكن غالبا ما تكون لحظات الانتقال مخباة داخل احتمالات الصراع
اى يكون الوعي عاجزا ضمن شروطه الموضوعية عن اكتشافها ‎٠‏ هنا يحصل
التمزق الهائل وتستحيل الاختيارات الحقيقية ‎٠‏ وفي الارض المحتلة , حين
حملت الكلمة العربية راشد حسين من قريته الصغيرة الى قلوب الناس , لم
يكن الوعي في لحظات تكدس الهزائم فوق بعضها قادرا على الاستشراق الافي
حدود ضميقة ‎٠‏ لذلك اختلط الرفض بالاحتجاج ‎٠‏ وعلا فعليا صوت الاحتجاج ‎٠‏
‏ووجد العرب انفسهم مشدودين الى وجه عبد الناصر في البحر العربي ٠وملزمين‏
بوعي «ديمقراطي اصلاحي » مستهيل في الدالحل ‎٠‏ ولم تكن الخيارات واضحة
كي تكون ممكنة ‎٠‏
هل هذا هى الذي يجعل الموت الذ لذلسطينىي في نيويورك موتا جانبيا ‎٠‏ ام اننا
لا نزال نعيش انتقالا آخر ‎٠‏ لا نكتشف ارضا ثابتة وسط بحار الدماء التي يفرض
علينا خوضها كل يوم ‎٠‏ اما وعيذا لهذا الانتقال فهى اكثر حدة ‎٠‏ ففي «الخارج,
العربي لا يوجد انتقال فلسطيني خاص ‎٠‏ لذلك » وعلى فوهة البندقية . يرسم
الفقراء في ازمنة الترجرج الانتقالية محاولاتهم للخروج الى البداية ‎٠‏ وداخل
الانتقال الدموي , تكتشف الكلمة انها ليست صدى ‎٠‏ وتكتشف الثورة انها لا يمكن
ان تكون صدى ‎٠‏ بينالانتقالين مسافة ‎٠‏ وراشد حسين ؛ وبدايات الكلمة العربية
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22322 (3 views)