شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 122)
- المحتوى
-
الذي هو حزن يكسره حنين ورافة ومحبة وفرح ماساوي بالحزن ٠ راشد حسين
هى شاعر الخيمة , لكنه لا يتوقف عندها , يقوده شعره الى مزج الخيمة بالقرية
وداخل هذا المزيج سوف يعلى الصدى ٠
« هل تهزا الحسناء من قريتي ومن جمال الحب في قفرها
تثير في استهزائها ثورتي ولم يزل قلبي في جذررهما
تحب اشعمساري ورناتها وتكيره الموحسي لاوتا رمسا
يا حلوة للم ترض عن قريتي أحببت ما انكرت من امرها »
لكن هذا الامتداد الى الصدى , يحمل ضوابطه الداخلية ٠
« القرية العزلاء يا ابن العم تقرئك السلام
وبيوتها الوسنى تحيي بنت عمتها الخيسام 6
بين هذين الحدين : الصدى ٠ ومحاولة نقل الواقع بأسره الى الصدى ٠ تقع
القرية ويبنى المخيم داخل الشعر ؛ ذهول كامل وفجيعة لا تجد الكلمات الحقيقية
فتبحث عن اطار للحقيقي الذي تستطيع كتابته ٠ هكذا يسقط الشاعر الفلسطيني
الى لغته ٠ لم يعد أمامه وسيلة تعبير او وسيلة حياة سوى الهرب من الخيمة الى
الذكريات » ومن القرية الى اللغة ٠ وفي هذا الهرب ترتفع النبرة الجماعية ٠وهناء
تقع بداية امكانيات التجاون ٠
غير ان راشد حسين 2 استطاع في قصائده المتاخرة أن ينقل هذا لوج سع
الرومانسي الى نبرة حادة ٠ الى لغة مريرة » تقف على عتبة الاحزان » ترتجف,
« كن زوجها احببتها قبلك واظل ادخل قلبها قبلسك
ستكون شاري عطرها وانا ساشمه يا سيدي قبلسك
انا دائسا ساكون بينكمسا 2 متاسف ٠٠١ لكننى قبلك ,
هذا الحزن الرومانسي قابل للتحول » وقادر على التقاط مفاصل في تناقضات
الواقع ٠ ان تدرج الالتقاط اي محاوره المختلفة ينطلق اساسا من لحظتين
متداخلتين : لحظة اشتداد القمع ونمو اشكال المقاومة الجماهيرية » ولحظة نمو
البحر العربي ونمى قدرته على التغيير ٠ فحين تبقى اللغة على مشارف الاحتجاج,
تبقى داخل سورها الرومانسي » وصفية في الغالب ؛ ترفع من داخل الوصف
سؤالا واحدا يأتي في صيغة غير مباشرة ٠ ٠والسؤال يتركز حول الموت » وحول
عدم القدرة على احتمال مجانيته ٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)