شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 125)
- المحتوى
-
بانشطاره ٠ توحد المخيم بالقرية ولا تفصلهما ٠ تحاول أن تشكل قبضة في وجه
محاولات الابادة ٠ لكنها تعي مازقها - انها تهتم فقط بالتعبير عن شيء ما ٠
باحتلال الثقافة عبر استيعاب الالم الجماعي ٠ وهي قادرة على ذلك ٠ لكسن
ننسها قصير بالضرورة ٠ فالهعة لا يمكن حملها الى ما لا نهاية ٠ وحين تنكسر
القصيدة في عدم قدرتها على حمل التناقض الموضوعي , يولد المازق ٠ فالمازق
ليس داخليا في بنية القصيدة ٠ انه في دورها وسط حيز ضيق من الخيارات
من الصعب بالنسبة لي الكتابة عن زاشد حسين ٠ فالذين لم يعيشىا قصائده
واعجاده في نهاية الخمسينات ؛ لا يستطيعون ان يفهموا كيف يتنكسر الرجال
كالقصب ٠ الواطن , المثقف , الشاعر , امناضل » يشطر بعنف ٠ انتماء عريسي
يبحث عنه وانتماء , اسرائيلي » يفرض عليه يالقوة ٠ يتحايل الانتماء العربي
, باسرائيليته » كي يبقى عربيا ٠ لكنه لا يستطيع ٠ هكذا نفهم كيف كانت الخيرة
الاحتجاجية تأتي في جريدة « المرصاد » التي يملكها حزب المايام الصسهيوني »
يومها » لم يكن راشد حسين محررا عاديا لجريدة اسبوعية ٠ كان صوت العروبة
في اقصى توت لحظات تحايلها ٠ وكان شاعرا ٠ هكذا , وكالمفاجاة » وجد الشعر
شاعرة ٠ وكالمقاجاة جاء راشد حسين من قريته « مصخحص » الى المدينة ليصبيح
في كل ذاكرة ٠ وكانت نبرته القومية وكلمات الاحتجاج التي يكتبها تلخيصالواقع
السجن العربي : اكن هذا لا يمكن أن يدوم ٠ فمع الانقسام الشيوعي الناصري
في «الخارج» » يفتقل الانقسام الى الداخل ٠ ويكون قلم راشد حسين ب .يس
يومها كان الحزب الشيوعي اختيارا ممكنا ومتقدما ٠ ثم لم يعد المابام يستطيع
مل قلم شاعر معاد للسهيونية ٠ ترك راشد حسين عمله ليجد نغ .يل
بناء في تل ابيب ٠ ثم يمضي بزوجته الاسرائيلية الاميركية التي دمجها بارضه
واحزاتها واحبها « قبل زوجها » الى نيويؤرك ٠ وف نيويورك لم يعد الانتمساء
ممكنا ٠ يصل الانشطار الى ذروته ٠ يغرق الشاعر في موته , ويغرق في مسوت
الشعر ؛ ورغم محاولات العودة الى الوطن العربي الا انه يكتشف ان الاوان قد
فات ٠ فيغرق في الكاس المليئة بدمه الذي يشبه الخمرة ٠ يكتب شعرا , لكنالشعر
يسقط في الكاس ويمتؤج بالدم ٠ يترنح الشاعر الجميل وحيدا ويسقط مل ,
شاعر يسقط ٠
بين المنبر والقبر مسافة قصيرة ٠ لكن الذاكرة التي طبع راشد حسين كلماته
عليها تستفيق ويتقدم الشاعر الى الارض دون انفصام ويعائق وجوده "
لم تكن الرحلة تحتمل ٠ لا تستطيع ان تكون عربيا قبل أن تحني يبورين
طريقها الى نفسها ٠ ولا يمكذك ان تصبح ٠ اسرائيليا » حتى ولو ترجمت «بباليك» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)