شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 126)
- المحتوى
-
لانك لا تستطيع ٠ هكذا ينشطر الشاعر وينشطر الشعر ولا يتوحد الادامسل
الموت » حين لا يستطيع كسر انشطاره .
بعد الهزيمة ٠ وحين بدات المقاومة تندى ' وبدا الفقراء ينحدرون الى موتهم
الجميل وهم يوحدون الوطن ببنادقهم ٠ كانست اصوات الشعر الفلسطيئني
القادم من الارض المحتلة تعلى ' وبدات تأخذ حجما جماهيريا خاصا ٠ واكثر
ما كنا نحبه في هذا الشعر هو نبرته الواقعية واصراره على ترديد كلمة المقاومة,
وكانه لا يكتب للشروط السياسية التي في الداخل ؛ بل يعبر عن الذين يحملون
البندقية ٠ ولم نكن نعلم » ان الكلمة نفسها كتبها كنفاني وهو يقيم هذا الشعر
ويصفه ويقدمه لاول مرة ٠ هكذا استطاع الشعر وهو يتلمس دم الفدائييسن ان
يصبح له صوته الخاص ٠ واستطاعت الشجرة ان تنس ٠ وانكسر السجن حين
بدا الفدائيون يدخلونه بأسلحتهم واحلامهم وموتهم ٠
الشعر , ليس امتدادا للمرحلة السابقة ٠ انه دخول في الشعر ٠ ولم يكن ,
هذا ممكنا اذا لم تدخل الجماهير الثورة ٠ فعلى غابة البنادق ترتفع ثقافتنا وهي
“بحث عن صوتها وصورتها في بحث حقيقي عن لغة الشعر ٠ هنا فقط , تستطيم
المستويات ان تنفصل ٠ لان الوحدة تحققت على ارض الواقع ٠
هكذا يأخذ الموت المجانبي معناه بوصفه لحظة بحث عن الثورة ٠ وهكذ| لا
تعود الثقافة ممكنة خارج غابة الرجال والبنادق ٠ فمحاولة انتزاع البندقية
الفاسطينية ليست مسالة سياسية فقط ٠ انها في جوهرها مسألة انتماء شامل ٠
والبندقية لن تسقط ٠ والا فقد هذا الموت جماله ٠ والفقرام يعرفون معنى جمال
الموت . . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)