شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 160)
- المحتوى
-
نقابية عملت على تحويل حركة الطبقة العاملة النقابية الى حركة اقتصادية انتهازية ,
وصحيح ايضا بأن احزاب الاممية الثانية قد اصبحت احزابا اصلاحية انتهازية » بيد
ان هذا كله لا يجعل من القول الذي يضع الطبقة العاملة في البلدان الركسمالية في
مستوى واحد مع البورجوازية الامبريالية , قولا صحيحا ٠ على ما يبدى ان الجبهة
الديمقراطية كانت تعتبر حالة الفقر والتخلف الايديولوجي والسياسي , هي المقياس
الوحيد للثورية ! فهي تقول : أنه ( ٠٠٠ للخروج بحركة وطنية بروليتارية فلاحية فقيرة
طبقيا وايديولوجيا وسياسيا ) لا بد من ( السير بحركة الصراع والجدل الى
نهاياتها 00
لاحظ انهم يريدوتها ؛ حركة فقيرة طبقيا وايديولوجيا وسياسيا » لكي تنسجم مع فقر
برنامجهم وتفكيرهم !
ان الذي يتخذ من الغقر الطبقي والايديولوجي والسياسي ؛ مقياسا للثورية لا بد ان
يحكم على الطبقة العاملة في البلدان الراسمالية الغنية طبقيا وايديولوجيا وسياسيا ,
بعدم الثورية !
يعترف ٠ البرتامج السياسي » بان ( عصر انتصار الاشتراكية وانهيار النظام الراسمالي
الامبريالي العالمي ) قد انبثق في عام ١5١9 !
نقول يعترف «٠ البرنامج السياسي » » لان الجبهة الديمقراطية وامينها العام كانت
تنكر حقيقة عصرنا وتصر على أنه ( عصر الاستعمار والامبريالية ) ٠ (18)
لقد سجل « البرنامج السياسي » تراجعا عن الخطا ٠ ولا شك في ان التراجع عن
الخطا » امر حسن ولكن الماركسي اللينيني مطالب بأن لا يكتقي بالتراجع فقط , وائما
يتحتم عليه ان يعترف بالخطا علنا وعلى رؤوس الاشهاد » وان يوضح الدوافع والاسباب
التي ادت للوقوع بالخطا , ايضاحا تتكرس معه عملية الاعتراف بالخطا وتتجسم امام
الانظار » لكي تكون درسا وعبرة رادعة مائعة لله ولسائر العاملين في ميدان الكفاح
الوطني التقدمي الثورري * ويهذه الطريقة يربي نفسه وجماهيره على الصدق والصراحة
والتحلي بمناتبية البروليتاريا واخلاقيتها , التي تتناقض مع الاخلائية البورجوازية المبنية
على الكذب والثقاق ٠ هذا هو الاسلوب اللينيني , ومن يخشى اتباعه والتمسك به ليس
بماركسي وليس بليئيني ٠
لا شك في أن تحديد لطبيعة العصر على أنه ( عصر الاستحمار والامبريالية ) خطا وقعت
فيه الجيهة الديمقراطية وامينها العام ٠ بيد ان الفداحة لا تكمن في اقتراف الخطا فقط ,
وانما في الخلفية الفكرية التي ادت الى الوقوع به . لذا فان الاهم من التراجع عسن
الخطا , هى تحرر الجبهة الديمقراطية وامينها العام من هذه الخلفية التي هي تراث
فكري بورجرازي صغير موروث من مفاهيم حركة القوميين العرب وشرادم اليسيانر
الادروبي » مأ تزال بصماته تطبع فك الجبهة وسلوكها السياسي !
يقول لينين :
( ينبغي الشروع على الفور بالتعلم من الاخطاء المقترفة , بتعلم كيفية تنظيم النضال
تنظيما افضل ٠ ولا يتبقي لنا ان نخفي الخطاءنا امام العدى ٠ ومن يخشى هذا ليس
ثوريا ٠ وبالعكس , اذا قلنا للعمال صراحة : «١ اجل , لقد ارتكبنا اخطاء ٠ , فان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)