شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 164)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 164)
المحتوى
الحركة الصهيونية « ‎٠٠٠‏ نشات في القرن التاسع عشر ‎٠٠٠‏ الخ » , مع انها نشأت في
اواخره » وعقدت مؤتمرها الاول عام 1897 » أي في وقت انتهاء عملية التحول الامبريالي
للراسمالية ‎٠‏
اذا استثثيئا الصهاينة وحلفاءهم والمتعاطفين معهم » فأن جميع المعنيين يتسجيل تاريغ
اللحركة الصهيونية ؛ يريطون بين نشاتها وبين عملية التحول الاميرياللي للراسماليسة ‎٠‏
‏ويؤكدون على انها احدى الاتجاهات الرجعية للامبريالية » وان دعاة الصهيونية استغلوا
ها تعرض له اليهود من مذابح في كل من روسيا وبولونيا ورومانيا خلال الثمانينات من
القرن المتاسع عشر , أي خلال بده عملية تحول المرأسمالية الى امبريالية » وراحوا
يوجهون المهاجرين الى فلسطين » توجيها مقرونا يفكرة العودة الى « الوطن » والخلاص
من اضطهاد اعداء السامية » وان دعوتهم هذه قد استكملت نضجها وتحولت الى قوة
تستحوذ على عقول اليهود في نهاية المقرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين اي ان
الحركة الصهيونية المعاصرة بدات مع يداية تحول الرأسمالية الى اميريالية ونضجهت
باستكمال الرأسمالية لعملية تحولها الامبريالمي ‎٠‏ ولكي يخفي الصهاينة الارتباط الوثيق
بين نشأة حركتهم » وبين تحول الراسمالية الى امبريالية » راحوا يستغلون تشبث
‎٠‏ الاسباط اليهودية » بفكرة « وطن شعب الله المختان » , استغلالا ادعوا معه ان حركتهم
قديمة قدم الديانة اليهردية !
ان البينة الاولى التي تؤكد حداثة نشأة الحركة الصهيونية باعتبارها اتجاها سياسييا
امبرياليا يربط فكرة الهجرة بفكر اقامة ‎٠‏ الموطن اليهودي » 'تتجلى في كون « الاسباط ,
هي التي كانت تحمل لواء التبشير بالعودة الى فلسطين ‎٠‏ وليست الحركة الصهيونية التي
نشات كنتيجة لشعور ارباب الديانة اليهودية والراسماليين اليهود بعجز « نظام الاسباط »
وعدم قدرته على ضبط عملية خضوع اليهود , وان التطورات الاجتماءية قد بدأت تجتذب
الجماهير اليهودية الكادحة وتسجها مع جماهير العمال لتشارك في النضال ضد
الاستغلال الراسمالي المذي كان الرأسماليون الميهود يشكلون قطبه الاساسي بحكم مزاولتهم
ل ‎«١‏ الربا » واشتغالهم في الميدان المالي : التجاري والمصرفي , منذ القدم ‎٠‏ لذلك يد
الفكر اليهودي يبحث جديا عن وسيلة تحقق فكرة التعاون الطيقي بين الكادح اليهودي
والرأسمالي اليهودي , فكانت الحركة الصهيونية هي الوسيلة المختلقة التي اوكلت لها
مهمة القيام بما لمم تعد « الاسباط » قادرة على القيام به ‎٠‏ وقد نجحت في شق صفوف
الدركة المعمالية العالمية بالعمل على اضحاف الوعي الطبقي لدى الشغيلة اليهود ,
واقناعهم بان الراسمالي اليهودي أقرب اليهم روحا وهدفا من العامل الروسي او الالماني ,
ومجابهة اليهود بالشعوب كلها , واثارة الشكوك وتسعير المكراهية ازاء غير اليهود !
ولي كانت الحركة الصهيونية المعاصرة موجودة قبل « الموقائع الاستيطانية في فتسطين » ,
اي قيل اواخر القرن التاسع عشي »كما يدعي ‎«٠‏ البرنامج » لكانث هي التي « حملت لواء
التيشير بالعودة المى فلسطين » ولقامت بتنظيم رحيل المهاجرين الاوائل واعدت الترتيبات
التنظيمية اللازمة للهجرة الاولى منذ بدايتها ‎٠‏
اما البينة الثانية , التي تؤكد على ان الحركة الصهيونية , اي الحركة السياسية ‏
الامبريالية » التي حققت عملية اغتصاب فلسطين وقيام دولة اسرائيل ؛ بدأت في اواخر
القرن التاسع عشر ؛ فتتجلى في كون العامل الاول والاساسي الذي لمعب دوره في هجرة
الاعداد الكبيرة من اليهود » هى المذابح التي تعرضوا لها في كل من روسيا القيصرية
وبولوئيا ورومائيا في العقد التاسع من القرن الماضي » وليست المحركة الصهيونية التي
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)