شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 213)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 213)
- المحتوى
-
ولك
لكن هذا التفسير , على صحته في نهاية الامر , اي تكون الدولة كجه ان
كولونيالي ؛ يتسم بالعمومية ولا يظهر الخصائص الاصيلة للدولة في شرقي الاردن
واختلافها عن اي جهاز كولونيالي آخر في المشرق العربي آنذاك او في اليلدان
المستعمرة عموما ٠ الامر الذي يطمس الفوارق في وظائف هذه الاجهزة وف
نسماتها ٠ قالدولة في شرقي الاردن قد ظهرت لا كجهان كولونيالي مباشي» لا كاداة
كولوتيالية بحتة ٠ ولم تكن الفئة المكرسة لاعمال الادارة والسياسة في الدولة
بريطائية اى كولونيالية صرفا ٠ ثم ان طابع الدولة لم يتسم منذ البداية بطابع
كولونيالي مطلق ؟ بل اتسم بذلك فقط اثر صراع مع المفئة المكرسة للادارة التي
كانت في غالبيتها من الاستقلاليين اى منالعناصر الخاضعة لتاثير حزب الاستقلال
السوري » وألتي حاولت لسنوات ( حتى عام 1974 ) ان تحافظ على درجتمعينة
من الاستقلالية للدولة عن السيطرة والسياسة البريطانية ٠ وحتى بعد هزيمة
الاستقلاليين وخروجهم من البلاد , كانت الخاصية الاصيلة لطابع الدولة في شرقي
الاردن تذْيع من ارضية الاتفاق البريطاني الهاشمي , اي من حاجة الكولونيالية
البريطانية المى ادارة البلاد ؛ بشكل غير مباشر عبر حاكم وحكومة عربية ٠ الامر
الذي تطلب من بريطائيا « التنازل » طوعا عن جِزْء من « حقوقها » - كدولة
منتدبة على الاردن لصالح الامير وحكومته , اي افتراضها ضرورة لعب الامير
عبد الله وحكومته دورا محددا في اداء الدولة في الاردن لوظيفتها في خدمةالصالح
الامبريالية البريطانية ٠ وقد اتخذت الشراكة البريطانية الهاشمية في السنسوات
الاولى طابع التفويض بجزء من صلاحيات البلد المستعمر في ادارة شؤون شرقي
الاردن للامير عبد الله , الذي كان عليه في الوقت نفسه الالتزام بتعهداته تجاه
شركائه البريطانيين والعودة اليهم في المسائل المهمة (85) ٠
وبكلمات اخري فان الدولة في شرقي الاردن قد نشات ليس فقط تحت تأثيسسر
كولونيالي مطلق ومباشر , وانما تحث تأثير معين للدور الذي لعبه الامير عيسد
الله, وقبل به البريطائيون لانهم كانوا يتجنبون السيطرة المباشرة والاحتلالالباشر
للبلاد ٠ ونظرا لحاجتهم المبكرة لحاكم عربي متعاون , ولان الامير عبد الله هسو
الذي تقدم ليكون هذا الحآكم » وبسبب استفادته من ظروف البلاد وانقسامها
الاجتماعي . فقد اخذ البريطانيون هذا الوضع بعين الاعتبار , الامر الذي يقسر
لقاءهم مع الامير في منتصف الطريق ٠ فكما قال لورنسء لا تستطيع بريطانيا ولا
الامير السيطرة على البلاد بدون مساعدة الطرف الآخر ١
من ناحية اخرى ٠ فان الحركة الوطنية السورية , كانت طرفا ثالثا في عملية
بناء السلطة في الاردن ٠ فالحركة الوطئية السورية , وبشكل خاص حسزب
(4) التنازل الذي اقدمت عليه بريطانيا تجاه الامير عبد الله شكلي في النهاية ٠ لكن
له اثر داخلي لا يمكن اهماله ٠ المهم أن هذا « التنازل » هى بمثابة تكليف له بالاشرافعلى
أخدال الحكرمة بالثياية عنها , ولكن تحت رقابتها ٠ وبما لا يخل بتعهدات #رنس تش ياه
عصبة الامم- راجع نص التصريح الخاص بذلك الواردفي هذا الفصل تحت هامشرقم(7/)' - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)