شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 214)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 214)
- المحتوى
-
الاستقلال » اتخِذثٍ من شرقي الاردن قاعدة خلفية ف النضسال ضد الانتتداب
الفرنسي » بوصيف البلاد جزءا من البلاد السورية ٠ واستتاد!ا الى دعم السكان
ولا سيما في الشمال من الاردن ؛ الذين كانوا يرون مستقبلهم مرتبطا بتحرير
سورية ووحدتها ٠ ومع دخول عبد الله الى الاردن دخل في تحالف مع الوطئيييسن
السوريين ٠
فالامير كان يحاجة الى تحالفه مع حزب الاستقلال منذ البداية كورقة ضاغطة
في مساومته مع البريطانيين » كما كان يحاجة اليهم في مواجهة الزعماء المحليين
للبلاد ومن اجل كسب قاعدة اجتماعية محلية ملتحقة بالحركة الوطنية السورية
في نضالها ضد الفرنسيين ' وقد ظل بحاجة لحزب الاستقلال ليس فقط لصعوبة
تنصله سريعا من تعهداته المعلنة الخاصة بتحرير سورية » وانما لان رجالات
الحزب كانوا بمثابة الفئة المهيئة لتشكيل جهان سلطته في البلاد , فمنها كانت
تتشكل فئة السياسيين والاداريين والعسكريين الذين شرعو! في بناء جهان الدولة
والجيش ٠
وكان حزب الاستقلال لطبيعته البرجوازية يراهنعلى امكانية استمرارالتحالف
مع الهاشميين وعلى أمكانية تحييد البريطانيين في نضالهم ضد الاحتلال الفرذ
لسورية » فضلا. عن حاجتهم لمركز ممتاز في البلاد عبر جهازي الدولة والجيش
اللذين وظفا في خدمة هذا النضال ٠
اما السلطات البريطانية ٠ فقد كانت تجد في الوطنيين السوريين الخطر الاكبر
على استقرار البلاد وامنها ٠ وبما انها قد نبذت الاحتلال العسكري للبلاد » فلم
يكن امامها سوى الاعتماد على تحالفها مع الامير من اجل اضعاف مركن الوطنيدب؟
السوريين ومن ثم طردهم نهائيا ٠ لكنها وهي تدرك صعوبة تحقيق اهدافها هذه
بالسرعة الطلوبة » فقد كانت تستخدم الاسلحة التي بين يديها , مثل المساع دج
امالية , والتطهير التدريجي للقوات من نفوذ السوريين , وبناء قوة عسكريةخاضءة
لها كليا تكون مؤهلة لضرب السوريين وطردهم من البلاد نهائيا ٠ كما وثق رجال
السلطات الكولونيالية صلاتهم مع الزعامات التقليدية ولا سيما مع بني صخر ,
الاستقلال (89) ٠
(85) اورد ابرامسون رئيس المعتمدين البريطائي في تقرير له بتاريخ ١ حزيران ١5191
ما يلي : قبل بضعة ايام حقد مثقال الفايز ورفيفان المجالي وعدد من الزعماء العمرب
الاخرين اجتماعا في عمان توصلوا فيه الى اتخاذ قرار بايقاف دخول السوريين الىاراضي
شرقي الاردن ٠ وقد ذهب مثقال الى سمو الامير بصفته ناطقا باسم اولئك المجتمعين وقال
له : أنه اذا لم يتخذ رشيد ( طليع ) والسوريون الاخرون موقفا اكثر رزانة , واذ|
يوجهوا مزيدا من الاهتمام لتحسين الاوضاع في شرقي الاردن ١ فان ,اولتك الزعماء سوف
يطلبون من سموه أن ينحيهم عن مناصبهم ٠ اما اذا لم يستجب , فان الزعماء سيعملون
على تنحية السوريين بانفسهم » ولم يقل ابرامسون ان البريطاتيين هم وراء التحريض على
الوطنيين السوريين * راجع موسي ؛ سليمان » مصدس سابق ص 155-156 ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 65
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39473 (2 views)