شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 223)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 65 (ص 223)
المحتوى
قرفي
استثمار المياه للطاقة والري وحتى الميناء الوحيد للبلاد لم يطور الا يجدود دنيا ‎٠‏
‏ان التطور الذي حصل علي القاعدة الهيكلية الاساسية قد تم في مجالات محدودة
دالطرق الاستراتيجية ( طريق حيفا ‏ بغداد ) ومن انابيب البترول ؛ والمواصلات
السلكية واللاسلكية ‎٠٠‏ وقد املته الحاجات العسكرية والاستراتيجية فقط ‎٠‏
لم تعرف القوى المنتجة تطورا جديا ‎٠‏ فتدمير الاشكال القديمة للانتاج لم
يكن يعمل لمصلحة قطاعات انتاجية حديثة» اجنبية لى محلية؛ وانما املتهاعتبارات
سياسية خاصة باخضاع السكان ذوى الروابط الاجتماعية والانتاجية القديمة ‎٠‏
‏ولذلك فان فائض الايدي العاملة من السكان المدمرين اقتصاديا لم يجد مشاريع
انتاجية بديلة في البلاد بل كان مضطر! للبحث عن عمل في المشاريع المؤقتة في المدن
رلدى مشاريع الدولة ( شق الطرق ومد الانابيب واعمال البناء ) ا للهجرة والعمل
3 البلدان المجاورة ولا سيما في فلسطين , وبالتالي لم تعرف القوى المنتجة تطورا
فعليا ‎٠‏ ولم تنشا المقدمات اللازمة لتكون الطبقة العاملة ‎٠‏ كما ان ضآلة انفاق
الدولة على الخدمات الضرورية كالتعليم والصحة والري والزراعة لم تساعد على
تطوير القوىالمنتجة أو على تجديدها واعادة تأهيلها ٠'فظلت‏ الامية منتشرة ينسب
عالية . كما كان عدد:المدارس والطلبة محدودا للغاية ‏ اما الكادرات العاملة في
الخدمات العامة والاجتماعية ( الاطباء » الصيادلة ؛ المعلمين » الموظفين الفنيين)
فقد كانت في غالبها من غير الاردئيين '
وبكلمات اخرى » اذا كانت الامبريالية من اجل قيامها بالنهب في البلدان التابعة
والمستعمرة تضطر ‏ لغايات ذهبها للثروات ‏ الى اقامة قاعدة مادية ‏ تقنية
للانتاج في بعض القطاعات واذا كانت من حيث لا تريد » تنتهي الى خلاق شروط
وظروف مناسبة لتطوير معين للقوى المنتجة » فان الاردن لم يشهد هذه الظاهرة ‎٠‏
‏لان الدولة هي الاستثماى الرئيسي للامبريالية البريطانية » ولان تصدير الاموال
الى البلاد كان في شكل تصدير اموال حكومية موظفة بشكل رئيسي في الانفاق
على الدولة ٠وبهذا‏ المعنى يمكن الحديث عن جهان الدولة , الجيش في الاردن”
كشكل من اشكال الاستثمار الاجنبي » وهيقطاع مقابل للقطاع الاقتصاديالاجنبي
الخاصفي البلدان المستعمرة ,الذي يتحول الى قطا عرئيسي موجة مسيطر علىبقية
القطاعات الاقتصادية ‎٠‏ ولقد لحب جهاز الدولة مثل هذا الدور بالنسبة للقطاعات
التقليدية والحديثةعلى حدسواء ٠وبسبب‏ هذهالخاصية فانالبلاد مثلما عرفتكل
العواقب المدمرة للسيطرة الكولونيالية , فانها لم تشهد ثمار الدور والعاقية
الاضطرارية للامبريالية في البلدان المستعمرة والتابعة,ونعني مساهمتها منحيث
لا تريد في توفير مقدمات تطور القوى المنتجة المحلية ‎٠‏ الامر الذي يوضسح
الاساس التاريخي ب الموضوعي لاستمرار الاردن في وضع التبعية تجاه الامبريالية
والسوق' الرأسمالي العالمي » والذي يفسر استمرار لعب الفئات الحاكمةوالمهيمنة
على جهاز الدولة دورا متناقضا مع حاجات القوى المنتجة ‏ اي الطبقات الوطنية
ويفسس حرصها ؛ حتى اليوم ؛ على استمرار الارتباط بالامبريالية ‎٠‏
تاريخ
أبريل ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39354 (2 views)