شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 31)
- المحتوى
-
ذا
اثارها وللطلبات التي تقدم بها ٠ فكارتر كان متشدرا في التاكيد على المقهوم
الاميركي للسلام , وهو السلام الذي يقوم على الحدود المفتدحة بين الدول
العربية ى « اسرائيل » وعلى حدود اسرائيلية يمكن الدفاع عنها ٠ كذلك فقد كان
كارتر حريصا جدا على أن يبقي مفهومه للوطن الفلسطيني غامضا ومبهما جدا ,
سواء من الناحية الجغرافية اين يكون هذا الوطن أو من الناحية السياسية
المجهة التي تقرر انشاء هذا الوطن وتعتبر مسؤولة عنه اضافة الى ذلك فسأن
جودي باويل ء الناطق الصحفي باسم البيت الابيض ؛. كان واضحا في تضصريجحه
الذي ادلى به تعقيبا على تصريحات السادات حول الموقف الاميركي من منظمة
التهرير الفلسطينية , عندما اكد « ان الولايات المتحدة لا تزال ترى انه لا يمكن
منظمة التحرير الفلسطينية ان تضطلع بدور بثاء ف محادثات السلام الخاصسة
بالشرق الاوسط ما دامت ترفض الاعتراف بحق أسرائيل في الوجود » وقال « ان
وجهة نظر الولايات المتحدة الاميركية من منظمة التحرير الفلسطينية لم تتغير ٠»
لقد حاول السادات خلال زيارته ان د يبيع » كارتر معادلة فاسطيذية اردنية
« لتسهيل » مسالة التمثيل الفلسطيني في مؤتسر جنيف ٠ بحيث تقوم علاقاتخاصة
ورسمية بين منظمة التحرير الفلسطينية والنظام الاردني قبل عقد مؤتمر جنيف »
وتكون محصلة هذه العلاقات ؛ ان لا يجري بحث مسألة الكيان الفلسطيني الا
بارتباط هذا الكيان مع النظام الاردني : جغرافيا وسياسيا ٠ وبهذا يمكن الاقتراب
كثيرا من المعادلة الاسرائيلية لحل المسألة الفاسطيثية ٠ وفيما يتعلق بطبيعسسة
التسوية . فقد اوضح السادات استعداد بلاده لاجزاء تعديلات طفيفة في الحدود »
ولاقامة.علاقات عربية اسرائيلية تنمي احتمالات. التعايش المشترك والحدود
المفتوحة . وصولا الى تعايش طبيعمي خلال عقد من السنين اى اقل ٠
ولكن على الرغم من كل هذه التنازلات » فقد عاد السادات من زيارته « بخفي
حنين » * عاد دون ان يحصل الا على وعود باحتمال بيع مصن اسلحة اميركية
غير متطورة:» ليس لدعم قدراتها العسكرية؛ مواجهة التفوق العسكري الاسراثيلي
بل لمواجهة الوجود السوفياتي في افريقيا ٠ والسؤال الذي يطرح نفسه علينا هنا
هو , لماذا لا تتجاوب اميركا مع مبادرات السادات « السلمية » ؟ لماذا تبدى اميركا
واسرائيسل متصلبتين كلما بدت مرونة عربية اى تراجع عربي ؟ اين يكمن
الخلل في هذه المعادلة ؟
قبل الاجابة على هذه الاسئلة لا بد من التاكيد على ان هذه النتيجة لم تكن
مفاجاة » وكان التقدير منذ البداية , ان المسار العربي نحى التسوية كما وضحبعد
حرب تشرين « اوكتوبر » لن يؤدي في النهاية الا الى التسليم بالشسروط
الاسرائيلية ب الاميركية للتسوية ؛ اذا كان لا بد من اتمام هذه التسوية , لانه
مسار افقد العرب الكثير من قدرتهم على المبادرة » ودفعهم الى المراهنة على عامل
واحيك أوحد وهشو الدور الاميركي 0 واسقاط ادوار كل القوري الاخرى الداخلة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)