شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 32)
- المحتوى
-
في هذه التسوية » الى ذات التاثير فيها بي ٠ فالتسوية , اية تسوية, قبل ان تقس
وترسم معالمها وحدودها » هي شكل من اشكال الصراع , لانها تقوم بين اطراف
هي بالاساس متصارعة » وتهدف اما الى تهدثة هذا الصراع اي انهائه .» بحلول
مؤقتة أى دائمة ٠ وبما ان التسوية شكل من اشكال الصراع ؛ فانها لا تكون الا
انعكاسا لموازين القوى بين اطراف الصراع ٠ وخلال البحث عن الحلول أرق
اشكال التسوية » يحاول كل طرف ان يؤشر في موازين القوى السائدة بما يكتل
له تسوية أفضل » ولكن مدى تأثير اي طرف ؛ لا تتحكم فيه قدرة هذا الصطرف اى
ذاك على المثاورة » بل تتحكم فيه القوى الفعلية المادية التي يمثلها كل طرف
على ارض الصراع ٠ ذلك ان ما يحد قدرة أي طرف على المناورة » هي القوى
التي يملكها ويستطيع التاثير بهاء وهامش المناورة يضيق اى يتسع اهام اي طرف»
بقدرته على استخدام ما يملكه من قوى ٠ فالاستخدام الفعال والناجع للقوى يعطي
مجالا للمناورة أوسع ٠ في حين ان الاستخدام الخاطىء » والناجم عن السياسات
الخاطئة والتقديرات غير الصحيحة يضيق من مجال المناورة » لانه يجرد هسذه
القوى من امكانات فعلها الحقيقية ٠ وعلى ضوء ذلك يمكن ان نفسر لماذا بسدات
« استراتيجية السلام » العربية تفقد قدرتها على الفعل . وتكاد تصبح استسلاما
لاستراتيجية الطرف الاخر , اي العدى ٠
0 استراتيجية السلام » المعربية ٠
قامت « استراتيجية التسوية او السلام » العربية بعد حرب حزيران « يونيى »
7 على ركيزتين اساسنيتين وهما : انسحاب اسرائيل الكامل منجميعالاراضي
العربية المحتلةفي العام 1511 وعدم التفريط بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ٠
وعلى الرغم منان هذه الاستراتجية كانت بمثابة انقلاب على الاستراتيجية العربية
ف مواجهة العدى الصهيوني ٠ فانها شكلت مدخلا للتعامل مع النتائج التي اسفرت
عنها هزيمة حزيران ٠ وهى مدخل كان يبدى متلائما وامكانات ومواقف القوى
الطبقية السائدة عرييا » على رغم انه كان لا يرضي الطموحات الوطنية للقوى
الطبقية خارج السلطة في البلدان العربية ٠
وحتى حرب تشرين ؛ كانت كل المنافذ.مغلقة لوضع هذه الاستراتيجية موضع
التنفيذ » سلميا » اي بوسائل سلمية ٠ لقد اصطدم التحرك السلمي العربي ,
بالتعنت الاسرائيلي وباللامبالاة الاميركية ٠ فكانت حرب تشرين التي اراد لها
منفذوها ان تفتح المنافن المفلقة امام « استراتيجية السلام » العربية ٠ ولقد افرزت
حرب تشرين معطيات جديدة » جعلت بالامكان اخراج التسوية من الطريهيق
المسدود ٠ فحرب تشرين كانت في احد جوانبها اى مظاهرها . تعبيرا عما للقوة
العربية الكامنة من فعل , في وقت كانت تنظر اليها اسرائيل واميركا , باعتبارها
+ انظر مقالينا عن المسالة الفلسطينية والتسويةفي شؤون فلسطينية» العددين؛ 05ر3ة: - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22426 (3 views)