شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 33)
- المحتوى
-
يفنا
قوة مجمدة وغير قادرة على الفعل ٠
ولكن ٠ يبدى لذا الان » وبعد مرور ما يزيد عن ثلاث سنوات على حرب
تشرين » أن م استراتيجية السلام 0 العربية تقف امام المازق من جديد ٠ وتواجسه
احد خيارين : أما مواجهة طريق التسوية المسدود بالبحث عن مخرج بوسائل
عسكرية » اي بالحرب ؛ أ بالخروج عن المسار العربي للتسوية , والسير فسي
مسار التسوية الاميركية الاسرائيلية ٠
ويبدى لنا أن « عرب التسوية » يحاولون اغماض أعينهم عن رؤية هذا المأزق»
ويراهنون علىعدم الوقوعفي مأزق احد الخيارين بالسير على حديهماء | هالمناورة
بخيار الحرب لفتح المنافذ المغلقة امام التسوية ٠ ولكن , كما يبدو لنا . فان
المناورة بخيار الحرب » اي باحتمال اللجوء الى الحرب للخروج من « طريق
السلام المسدود » » باتت مناورة مكشوفة جدا + بعد ان فقد « عسرب التسوية »
الكثير من اوراقهم الضاغطة ووضعوا كل بيضهم في السلة الاميركية ٠ وما يؤكد
استنتاجنا هذا , اقدام السادات مؤخرا على « تشؤيب » الموقف العربي » وقشصس
أذرعه ؛ ليكون اقرب الى حجم القالب الاميركي الاسرائيلي ؛ وذلك لتجنب
الوقوع في مازق خيار اللجوء الى الحرب كامر لا بد منه ٠
غير ان هذا الموقف المساداتي لن يحول دون مواجهة المازق واللجوء الى احد
الخيارين للخروج من الطريق المسدود ٠ لان هذا الموقف قد يعطي لصاحبه مجالا
للحركة والمناورة فترة سنة أى سنتين على اكش تقدير » أى يتولد عنه حلول جزئية,
ولكن لا يمكن الاستناد اليه كاساس للوصول الى تسوية سياسية شاملة ٠ ولهسذا
فائنا نقدر أن المأزق الذي يحاول « عرب التسوية » أغماض اعينهسم عن رؤيته,
سيكون من الوضوح خلال السنتين القادمتين ٠ بحيث لا يمكنهم تجنب رؤيته ٠
نقول ذلك ٠ على الرغم من كل ما يشاع حولنا من تفاؤل عن قرب الوصول المى
تسوية شاملة اى شبه شاملة , لائنا نرى ان البدايات التي انطلق منها العرب منذ
حرب تشرين حتى الان » لوضع استراتيجيتهم السلمية موضع التنفيذ كان تبدايات
خاطئة » وقامت على تقديرات مغلوطة ٠ وهي تقديرات لا نشك لحظة انها تجد
اصولها ومدلولاتها في طبيعة القوى الطبقية السائدة عربيا » اي القوى الطبقية
التي في مواقع الحكم والسلطة ٠ فالمقتل ف: هذه الاستراتجية هي اعتبار العرب
ان اميركا تشكل مركز الثقل فيها ٠ لقد بنوا كل استراتيجيتهم على ان اميركا هي
« مفتاح السلام » في المنطقة لانها تملك 45/ من اوراق اللعبة , وذلك على حد ما
يكرر الرئيس السبادات دائما ٠ وبالتالي فان ٠ السلام » او عدمه » مرهونان في
النهاية بالموقف الاميركي ٠ فان شاءت اميركا كان ن هناك سلام » وان لم تشا » فلن
يكون هناك سلام *
وعلى الرغم مما في هذا القول من سذاجة وتبسيط لا حد له للامور ٠ فاننا نرى
انه وليد تفكير قوى طبقية معينة » وهي القوى الطبقية التي نمت خلال السنوات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)