شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 34)
- المحتوى
-
4
العشر الماضية في اكثر من بلد عربي , واستطاعت ان تتريع على السلطة في هذه
البلدان » دافعة » من خلال تريعها على السلطة , حلولها للمسألة الوطنية يما
يتلاءم ومصالحها الطبقية الضيقة ٠
فالى ما قبل السبعينات , كان الصراع مع العدى الصهيوني لا يرى الا مترايطا
مع الصراع ضد الامبريالية » وبشكل خاص الامبريالية الاميركية ٠ وذلك على
اساس ان اسرائيل ليست الا امتداد! امبرياليا في الوطن العربي » وان الترابط
بين اسرائيل والامبريالية » ليس ترابطا في المصالح فقط ؛ بل هى ترابط عضوي »
باعتبار ان اسرائيل جزء هن الامبريالية العالمية ومخفر امامي لها ٠
وفي بداية السبعينات » طرحت القوى الطبقية السائدة عربيا » تحليلا للعلاقتبين
اسراثيل والامبريالية الاميركية , ينفي عن الاخيرة صفة العدى » ويخحصر «العدام»
بالعدق الصهيوني فقط ٠ وعليه فقد « اجتهدت » هذه القوى للتاثير على المعلاقفة
الوطيدة بين اسرائيل واميركا , بان يقترب العرب من « الاميركان » » وان يكوذوا
هم الحامون لمصالحهم والمدافعون عنها ٠ اي ان يلتف العرب على اسرائيل ؛ بان
يكونوا هم اقرب الى « الاميركان » من اسرائيل نفسها ٠
وكتعبير عن هذه السياسة » فقد جرت في عدة بلدان عربية ٠ تغييرات سياسية
واقتصادية , باتجاه الاقتراب من اميركا ٠ ولا شك ان اخس هذه التغييرات أو
ابرزها » لن يكون فقط , التوجه الى اميركا لتكون المزود الرئيسي للسلاح لعدد
من الدول العربية ؛ ومنها دول عربية مواجهة لاسرائيل : بل ستشمل هذه
التغييرات امورا اخرى » ومنها ما اشيع مؤخرا عن عزم مصر على ارسال جنود
الى زائير » للقتال ضد ما يسمى التغلفل السوفياتي في افريقيا ٠
ان جملة هذه التغييرات التي طرات على عدد من البلدان العربية : وبشكل
خاص مصر ؛ كانت تعبيرا عن الاستجابة للمصالح الاقتصادية للقوى الطبقية
السائدة في هذه البلدان ٠ فهذه القوى التي نمت في البداية كقوى رأسمالية طفيلية,
وغدت الان القوى المهيمنة اقتصاديا وسياسيا » بفعل ما تراكم لديها من راسمال,
لا تجد تعارضا بينها وبين الامبريالية » بل تجد ان مصالحها قكمن في قيام علاقات
وطيدة معها ٠ ولكن ما يؤشش على قيام هذه العلاقات الوطيدة هى المسالة الوطنية»
وبدون حل هذه المسألة تبقى علاقاتها مع الامبريالية مهددة ٠ ولذا لا بد من حل
هذه المسالة حتى تضمن هيمنتها الكلية والكاملة في الداخل » وحتى تنمي علاقاتها
مع الامبريالية بدون خوف ٠ ومن هنا برزت المعضلة الازمة ٠ فهذه القوى لسم
تعد قادرة على حل المسالة الوطنية بالاندفاع ندى مواجهة العدى الصهيوني ؛ لان
مواجهة كهذه ؛ تعني في جملة ماتعنيه » ضرب علاقاتها مع الامبريالية الاميركية,
وهى أمر لا يتفق مع مصالحها الاقتصادية ومجمل توجهاتها السياسية ٠ وف نفس
الوقت فان اميركا غير قادرة على ان توفر لها حلا للمسالة الوطنية لا يخدش
« كبرياءها ٠ الوطني ٠ وللخروج من هذه الازمة المعضلة » وضعت هذه القوى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)