شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 37)
المحتوى
يفنا
ويدفع باحتمالات نجاح الوصول الى تسوية سياسية شاملة ؟
لا نرى فيما يسود حولنا من اوضاع ؛ محليا وعربيا ودوليا » ما يشجعنا على
الاجابة ينعم » حتى ولا نعم بتحفظ » بل نرى ان الاوضاع السائدة تبشر بازدياد
الصراع وارتفاع حدته خلال السنوات القادمة بشكل يدفع الى الخلف باحتمالات
الوصول الى تسوية » ويدفع الى الامام اكثر باحتمالات الحرب والثورة للخروج
من المأزق ‎٠‏ واحتمالات المحرب'ان تكون وليدة مواقف القوى الطبقيسة السائدة
عربيا » بل ستكون ‏ المى حد كبير ‏ وليدة مواقف القوى المطبقية » من عمسال
وفلاحين وشغيلة ويورجوازية وطنية » وهي القوى المتي اذذت تتلمس طريقها
بقوة اكبر في اكثر من بلد عربي » للخروج من مازق « الانظمة » بالثورة ‎٠‏
ولا نقول ذلك كتمنيات ‎٠‏ بل نراه واقعا نعيشه ؛ ومؤشرات تطل براسها على اكثر
من صعيد ؛ وتسقط معها الكثير من الاوهام حول الدور الاميركي الوحيد والاوحد
والارتهان الى اميركا « التي تملك 55/ من اوراق اللعبة » ‎٠‏ فاميركا , على الرغم
مما حققته من مكاسب خلال السنوات الاربع الماضية في منطقتنا » ليست هيصاحبة
القرار الاول والاخير في المنطقة كما يروج « عرب التسوية » بل نجد على العكسمن
ذلك ؛ ان التحرك الاميركي بات يصطدم باكثر من عقبة » وهي اصطدام يبتشر
بحدوث تغييرات كبيرة في موازين القوى السائدة محليا خلال السنوات القادمة
لصالح القوى المناهضة للامبريالية الاميركية ‎٠‏ فسياسة الانفتاح الاقتصادي التي
راجت مع الانفتاح على اميركا والتلاقي معها » سقطت وزادت في تفاقم الازامة
الاقتصادية ‏ الاجتماعية في.البلدان العربية التي انتهجت هذه السياسة ‎٠‏ وليس
بمقدور اميركا ‏ مهما تنوعت مساعداتها ‏ ان تنقذ هذه البلدان من ازمتها ‎٠‏
‏وتفاقم الازمة الاقتصادية ‏ الاجتماعية فاقم من حدة التناقضات الطبقية في هذه
البلدان . بشكل ادى الى نمى النضالات الجماهيرية وطنيا واجتماعيا ‎٠‏ اأضافة
الى ذلك , فأن ها يزيد من حدة هذه التناقضات » ادراك اوسع الجماهير عيمز
« انظمة التسوية» عن حل المسالة الوطنية٠‏ فالمشروع الاميركي الاخير لا يقدم حلا
سريعا لهذه المسألة , اضافة الى انه يطرح حلا لا وطنيا لها ؛ وهى حل يتعارضمع
الحد الادنى من المطالب الوطنية للجماهير العربية ‎٠‏ وتبرز اهمية هذا التعارض مم
التحرك السوفياتي النشط ازاء قضايا التسوية والصراع العربي ‏ الاسرائيلي ‎٠‏
‏فالاتحاد السوفياتي بات اكثر دعما للموقف الوطني الفلسطيني من اي فترة مضت
كما تاكد ذلك بعد زيارة الاخ ابو عمار الاخيرة للاتحاد السوفياتى ‎٠‏ كذلك فان
الاتحاد السوفياتي يبدي موقفا اكثر تصليا وتشددا ضد الابتزاز السيا
الاميركي على الصعيد الدولي ‎٠‏ ولا شك ان الموقف السوفياتي النشط والمتشدد»
سيجعل من الصعب جدا على الولايات المتحدة » ان تتفرد باخراج حلول للصراع
العربي ‏ الاسرائيلي كما تريد وتثمني ‎٠‏
واذا اضفنا الى كل ذلك , المسارأت المحتملة للموقف الاسرائيلي خلال الفترة
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39477 (2 views)