شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 62)
- المحتوى
-
ونظرا لخطورة بقاء التلة في ايدي الانعزاليين على يلدة « بنث جبيل » تحركت القوات
الشتركة فورا لاستعادتها قبل ان يتمكن الانعزاليون من تثبيت مواقعهم فيها ٠ ورسست
الخطة على اساس مهاجمة التلة من جهتين بعد التمهيد لذلك بقصف مدفعي :
الاولى : تتقدم مجموعة من ناحية « صف الهوا » باتجاه التلة مباشرة متخذة شكل
الهجوم الجبهي ٠
والثانية : تتقدم هجموعة' ثانية من جهة قرية « الطيري » لمهاجمة مجنبة التلة مسن
الجهة الشمالية ٠
وقد نفذت الخطة بنجاح , واستطاعت القوات المشتركة استرداد التلة عصر ذلسك
اليوم نفسه بعد معركة مع الانعزاليين المدعمين بقصف مدفعي مسائد من قبل « اسرائيل » ٠
وكان من ,نتائج هذه المعركة تدمير ناقلة جنود انعزالية وسقوط العشرات منهم بين قتيل
وجريح بينما خسرت القوات المشتركة شهيدين وسيعة جرحى ٠
لقد كانت هذه المعركة المجابهة الفعلية الاولى التي وقعت مع الانعزاليين في الجنوب
حتى ذلك التاريخ ' اذ أن كل « المعارك » السايقة كانت عبارة عن اشتباكات بالمدفمية
والرشاشات الثقيلة الى جائب بعض عمليات الاغارة المحدودة على كمائن الانعزاليين ٠
اما « الانتصارات » التي ادعى الانعزاليون تحقيقها من خلال سيطرتهم على العديد من
القرى الحدودية فانها لم تكن في الواقع ناتجة عن معارك حقيقية » وائما عن انهيسارات
حصلت في الوضع الداخلي كما جرى في بلدتي « الخيام » وه مرجصيون » » أو بسبب
عدم وجود قوات وطنية فيها لوقوعها تحت سيطرة نيران « اسرائيل » كما هو الحال
بالنسبة الى قرية م عديسة » ٠ اي بسيب قرار بالانسحاب ناتج عن الاعتقاد بعدم القدرة
على الاستمرار في الصمود كما حصل في قرية « كفركلا » التي تعتبر بحق رمن الصمود
في الجذوب ٠ لهذا يمكن القول ان معركة ٠ بنت جبيل ؛ كانت بمثابة اول امتحان حقيقي
في الجنوب بين القوات المشتركة والانسمزاليين المدعمين بالاليات والاستساد المدقمسي
الاسرائيلي ٠ واسهم هذا الانتصار في رفع معنويات المقاتلين الرطنييسين ومعنويات
المواطنين المقيمين في المنطقة , خاصة انه جاء اشر انتشار شائعات عديدة عن سقوط بلدة
« بئت جبيل » في ايدي الانعزاليبن قبل المعركة بايام ٠ ومنذ ذلك الحين لم تحصلمفاجات
على هذا المحور , وبقي الوشيع على حاله السابق من اشتباكات يومية بالرشاشات الثقيلة
والقصف المدفعي ٠
* # بو
منذ الخامس والعشرين هن شباط. ؤحتى اواخر اذان ل/الاؤا كانت الاشتباكات على
محاور القتال في « بنت جبيل »ى ٠ الطيبة » ى ٠ مرجعيون » مقتصرة على القصف المدفعي
ورماياث الرشاشاث الثقيلة ٠ الا ان الاجواء السياسية كانت تنذر بتصعيد الوضسع
العسكري من جانب الانعزاليين بغية احداث ضغوطات داخلية تخدم الاهداف السياسية
التي سبق الاشارة اليها ٠
وما ان اثير موضوع تعيين قائد جديد للجيش بدلا من القائد السابق العماد حنا
سعيد,حتى بدأت تهديداتبعض الاطراف الانعزالية باثارة المشاكل منع اتخاذ مثل هذا القرار*
وقد اعربت هذه الاطراف عن معارضتها العلنية لمثل هذه الخطوة وطاليبت بتأجيل البحث في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)