شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 85)
- المحتوى
-
46
فمشكلات الحدود بين الصومال وكينيا » وبين الصومال واثيوبيا » ومشكلة «١ ارتيريا » .
وفشكلة الصحراء الغربية » ومشكلة الحدود بين تشاد وليبيا » ومشكلة « جيبوتسي ء,
( عفاروعيس ) هي من نوع المشكلات المزمنة التي تضخط على حكومات الدول الافريقية ,
وتجبرها في كثير من الاحيان على اتخاذ مواقف وسياسات متناقضة مع مواقع تلك
الحكومات التحررية والتقدمية » ففي مشكلة ارتيريا مثلا نجد حكومة الثورة في اثيوييا
تنتهج ازاءها سياسة استعمارية لا تختلف اطلاقا عن سياسة تظام الامبراطون هيلاسلاسي
الساقط . في حين ترفع السلطة العسكرية الجديدة فيما عدا ذلك ب شعارات تقسية ,
وتنتهج سياسات معادية للامبريالية ومتطلعة الى التغيير الاجتماعي داخل اثيوبيا ٠
سبادسا تدهور مستوى المؤسسيات ؛ الناتج بدوره عن عدم الاستقرار الدستسوري
والسياسي ٠
لقد اصاب هددا كبيرا من الدول الافريقية فساد خطير في مؤسساتها واجهزتها جعلها
عرضة للانقلابات الناجمة عن السخط على الاوضاع الفاسدة وظهون الفئات المميزة ٠
وتكتسب هذه المشكلة ابعادا اشد خطورة في البلدان الافريقية التي تعاني من وجود نزعات
انفصالية , على اسس قبلية اى ديئية ٠٠٠ الخ ٠ فان عجن المؤسسات والاجهزة الناتج عن
القساد الداخلي ينعكس في اخطر صوره على هدم القدرة على مواجهة هذه الانقسامات
بسلطة مركزية قادرة , وفي احوال اخرى تلجأ السلطات الى اسلوب القسسر والقمع » الذي
يؤدي بدوره الى تجذير التطرف لدى الحركات الاتفصالية أو المتحررة حثى وان خمدت
تحت الضغط لبعض الوقت ٠ ( امثلة : جنوب السودان ؛ شمال تشاد ) ٠
سارعا ب الشعون الافريقي العام بعدم اكتمال الاستقلال الاقريقي بمعناه القاري العام ,
اي ضغط استمرار وجود النظام العنصري في كل من جئوب اقريقيا وناميبيا وروديسيسا
على « الوعي الافريقي » أن 2م الوهكي الاسود » ( كما يسميه الكتان الغربيون !! ( 0
وقد ازداد هذا الشعور حدة بعد استقلال المستعمرات البرتغالية الافريقية ٠ اذ اصبح
وجود هذه الجيوب الثلاثة للحكم العنصري «٠ الابيض » استثناء صارخا يشعر القارة
كلها بنقص الاستقلال » ونقص التوجه الوحدوي المتمثل في قيام منظمة الوحدة الافريقية
ودورها وممارساتها ٠ ان المشاعر التي يثيرها استمرار الحكم العنصري في القسم الجنوبي
من القارة يجحل كل نظام قاثم في مواجهة تحد كبير لا بد من اتخان موقف عملي منه امام
شعوب القارة ٠ ان انتصار الثورة المسلجة في الم«تعمرات البرتغالية قد ولد شعورا
يعدم استحالة القضاء على النظم العنصرية قي جنوب افريقيا وناميبيا وروديسيسسا ,»
ووضع على كاهل كل النظم الافريقية مسؤولية تحقيق هذه الامكانية بالوقوف الى جانب
القوى التي تقود النضال المسلح داخل هذه البلدان الافريقية الثلائة ٠ كما زاد من مسؤولية
هذه القوى المحلية نفسها بقس ما شجعها ٠ وهى موقف جديد تحاول النظم الحنصرييسة
الالتقاف من ورائه عن طريق التظاهر الزائف بالاعتدال والاستعداد للتفاوض مع اللسدول
الافريقية المحيطة , اى الاعتدال الشكلي في ممارساتها العنصرية داخل اليلدان الواقمة
تحت سيطرتها ٠
ثامنا تضاعف اعراض انعكاسات الصراعات الدولية الكيرى على الواقع الاستراتيجي
والاقتصادي والسياسي لافريقيا ٠
قفي الوقت الذي تستس فيه الامبريالية ( الرأسمالية العالية ) بعد نحي عشرين عاما
من حركة الاستقلال السياسي الجماعية في افريقيا ب في فرض هيمنتها الاقتصادية بكافة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)