شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 90)
المحتوى
4
كما ان نظام الرئيس « موبوتي » في حاجة للاتفاق مع النظام الجديد قي اتضولا
بشان جندرمة ‎٠‏ كاتانفا » السابقين المتمردين ضد حكمه , والذين لجاوا الى اراضي انغولا
منذ عسهد الاستعمان البرتغالي » وخدموا ضد حركات التحرر الوطني الانفولية في صفوف
البرتغاليين , ثم حيدهم انتصار « الجبهة الشعبية » في النهاية ‎٠‏ كان نظام موبوتى في
حاجة الى تعهد انغولي بعدم مساعدة جندرمة كاتانغا في أي عمل ضده ‎٠‏
لهذين السببين الرئيسيين لم يتردد « مويوتو » كثيرا في قبول وساطة الرئيس هاريسان
انغوابي رئيس جمهورية الكونقو الشعبية ( برازافيل ) في شهن اذان ( مارس ) 54071
للجلوس الى مائدة المفاوضات مع الرئيس الائغولي اغوستيئو نيتو ‎٠‏ وتم فعسلا المتوصل
الى اتفاق بيذهما على هاتين النقطتين » وعلى ان تكف ‎«٠‏ زائير ‎٠‏ عن تقديم اي دعم لحركتي
« الجبهة الوطنية »ى « يونيتا » فينشاط حرب العصابات الذي يمارسائه ضد حكورم ة
انغولا وضد القوات الكوبية ‎٠‏ ( وربما يثير هذا الامر علامات استفهام عديدة حسسول
الايدي وراء اغتيال الرئيس الكونفولي انغوايي !! ) ‎٠‏
والاحداث التي مرت منذ توصل « موبوتى » فى « ثيتى » الى هذا الاتفاق تحمل دلالات
واضحة ‎٠‏ 1
لقد تفاقم الموقف الداخلي في « زائير » لاسباب اقتصادية وسياسية وقبلية يعترف بها
الجميع ‎٠‏ فبعد ان بلغت الاسعان العالمية للنحاس ( المصدر الرئيسي والاكبر لدخل زائين )
ذروتها في اوائل العام 19174 بصورة انعشت اقتصادها كثيرا » عادت فائخفضت بصسورة
ذريعة » في وقث كانت فيه سياسة « موبوتي » الاقتصادية تبدد دخل البلاد على مشروعسات
ترفيه تفيد « موبوتو » شخصيا ومجموعة قليلة طفيلية وتجعل من نظام « زائير ‎٠‏ على
حد تعبير ديفيد لامب مراسل صحيفة « انترناشيونال هيرالدتريبيون ‎ »‏ « واحدا من اكثر
النظم الحاكمة في اقريقيا سفورا في فساده ‎٠‏ لقد حول ( موبوتى ) ما يكفي من ثروة ابناء
وطنه الى ارصدة خاصة يه ليصبح واحدا من اغنى المرجال في العالم * وخلق طيقة
فائقة الثراء (7-016عمن5 مهن المتوابع ذوي الاذواق الفجة , ‎٠‏
وخلال السنوات الثلاث الماضية وسفينة الاقتصاد الزائيري تواصل الغرق الى قاع
الافلاس » حيث تطبق عليها ضائقات اقتصادية بلغت معها جملة ديونها الخارجية » خلال
هذه النترة القصيرة » اكش من ثلاثة مليارات دولار ‎٠‏ وعلى الرغم مسن , حقيقةء
المساهدات التي يتلقاها نظام « موبوتى » من الغرب فان صحة الاقتصاد الزائيري في تدهور
مستس ‎٠‏ فالانتاج أخذ في الانخفاض , والخدمات الاساسية ذات التأثين الاتتصادي ‏
كالنقل والاتصالات . في تدهور سريع , والجماهير الفقيرة تعاني نقصا خطيرا فسي
امدادات الغذاء رغم وفرة الارض الخصبة القابلة للزراعة ‎٠‏ وبلغ من تدهور الاحوال الى
حد ان ‎٠‏ موبوتي » بدا برنامجا لاعادة الصناعات والمشروعات المؤممة الى اصحابوها
السايقين البلجيكيين ‎٠‏ وكان هي نفسه الذي امم هذه امشروعات ء ولكته اهداها السسى
اصدقائه بعد التاميم ‎٠‏
ووسط هذا المناخ الاقتصادي امتد السخط الى صفوف الجيش الزائيري الذي يعاني
ضباطه وجنوده من الفقر الشديد ؛ بعد ان اكتسح السخط قطاعات عريضة من الشعب
الزائيري تحت وطاة الفقر والفساد الحكومي ‎٠‏ ويمكن التاكيد بان هذا المناخ هى الذي
اعطى كل انطباع للقوات المناهضة لنظام موبوتى بان الوقت قد اصبح ملائما للتحرك ضده,
اذ اصبحت حقيقة اهتزان هذا النظام شائعة ليس في زائير وحدها ؛ بل في كل السدول
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58940 (1 views)