شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 93)
- المحتوى
-
4
الان مسالة وقت فحسب الى استقلال « ناميبيا » فليست «١ ناميبيا » مجرد مصب
لاستثمارات النظام العنصري في « بريتوريا » » يل انها في الحقيقة وهذا هى الاهم
مصدر كل مكاسبها الخارجية من صادرات المعادن ٠ وعلى رأس هذه الصادرات «الماس»
.لذي يشكل 19 في المأثة من اجمالي صادرات جنوب افريقيا ٠
فهل تستطيع «بريتورياء ان تعتمد على قوتها العسكرية لحل مشكلاتها مع النظام الثوري
في انعول' ومع الحركة الثورية في ناميبيا ؟ هنا ايضا جرح اصابث به « بريتوريا » نفسها
بيدها ٠ نقد ظلنت على مدى الاعوام الثلائين الماضية من حكم «الحزب الوطني » العنصري
تعمق في اذهان البيض ايديولوجية « العزل المنصري » وتؤكد اخطار وشرور «٠ الاختلاط »
الى « التكامل » ٠ ولكنها الان تكتشف انها تحتاج في العام 114٠ الى لمر" ملايين عامل
ماهر لا يتور منهم من البيش عندئذ الا من١ مليونا ٠ وليس باستطاعة النظام العنصري
ان يولي ظهره فجاة لسياساته السابقة وان يتجه الى تدريب العمال السود والى فتسح
فرص العمل امامهم في الوظائف التي تحتاج الى مهارات خاصة ٠ هذا اذا لم نتضع في
الحساب كل الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والعنصرية التي تضيف آلى حساب
الخسائر اخطار الاضرابات والاضطرابات ٠ وقدكانت سنئة التدخل تكولا هي ننسها سنة
الاضرابات والاضطرايات في « المدن السوداء » ٠ وليس باستطاعة حكومة هذا موقفها
الاقتصادي ان تعلن تعبئة عسكرية لتخوض حربا على اتساع جنوب انغولا وعلى اتساع
اقايم « ناميييا » كله وعلى اتساع روديسيا التي تعتبر تحت المظلة العسكرية لنظام بريتوريا
ولا يمكنها الا ان تكون عبئا عسكريا واقتصاديا عليه ٠ :
© روديسيا - على الرغم من انه لا توجد حدود اقليمية مشتركة بين روديسيا وانغولا
قان للمشكلة الروديسية حضورا! ثقيلا بالنسبة للوضع في انغولا منذ وقت طويل / هنذ
بداية الصراع المسلح ضد الاستعمار البرتغالي ؛ كما ان لاتغولا الحالية بنظامها الثوري
وعلاقاتها الافريقية والدولية س حضورا ثقيلا بالنسبة للوضع في روديسيا ونظامها
العنصري ٠ ومنذ ان توطدت سلطة «٠ الجبهة الشعبية » في انفولا صان الاحساس لدى
النظام العنصري الروديسي بأن « دوي روديسيا قدا جام » ٠ ويشارك في هذا الاحساس
العألم الامبريالي باكمله , والنظظم التي ترتبط مصالحها بالامبريالية في افريقيا '
لقد خلق انهياى النظام الاستعماري البرتغالي في افريقيا وخاصة في انغولا وموزمبيق
(التي تملك حدودا مشتركة طويلة مع روديسيا ) واقعا جديدا اكثر ملاءمة للنضال
المسلح لحركات التحرر الوطني قي روديسيا ٠ فان حرية الحركة للعمليات العسكرية لثوار
« زيمبابوي » قد اتسعت كثيرا بتولي جبهة تحرير « فريليمي » السلطة في « موزمبييق » ٠
وقي الوقت نفسه ضاق عجال حرية الحركة امام جنوب افريقيا في دعم النظام العنصري
في روديسيا بانشغالها بالواقع الجديد في انغولا ٠ وقد ادى هذا الوضع الى تنبيه «لجنة
التحرير » التابعة لنظمة الوحدة الافريقية الى التركين في مساعداتها المادية في المرحلة
الحالية على دعم ثوار « زيمبابوي ٠» ووجد نظام ايان سميث نفسه مضطر! لتراجع سات
د تكتيكية » او بالاحرى شكلية , بهدف كسب الوقت ٠ فوافق على اطلاق سراح بعض
الزعماء الوطئيين وعلى الدخول في مفاوضات ( مؤتسر جنيف الخاص بروديسيا في 'اوائل
العام الحالي ) ولكن هذه المفاوضات سريعا مأ كشفت الطبيعة الشكلية لتراجعات نظام
سميث ؛ فائتهت الى الفشل ٠
وعلى غران الحال في انخولا في مرحلة ما قبل الاستقلال ؛ توجد في روديسيا ثلاث
حركات للتحرير متمالفة ضد نظام سميث العتصري , وان لم تكن بينها خلافات فسي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)