شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 118)
المحتوى
فذهبت الى فييتنام ‎٠‏ حاربئا كثيرا » لكن ليست هذه هي المسألة٠المسألة‏ اثنا كنا
نعرف أن هزيمتنا حتمية ‎٠‏ غير أننا بقينا لنحارب ‎٠‏ التزمنا الحرب / اذن
يجب تنقيذ التزاماتنا ‎٠‏ انا ماروني عنيد لا انسحب ‎٠‏ كنت اعرف ان الفرقة
الاجنبية وجميع فرق الجيش الفرنسي سوف تهزم ‎٠‏ غير اني بقيت معهم
رحاريت لاني رجل عنيد ‎٠‏ ثم بدا يضحك ‎٠‏ لا تصدق قصة العنيد هسذه ,
اقولها الآن لاني شربت كثيرا ‎٠‏ فلقد حاولت الهرب مرارا » اى حتى لا اكذب
عليك » فكرت بالمهرب ‎٠‏ لكن هذا كان مستحيلا ‎٠‏ الحرب شيء منظم بدقة » ولم
يكن من مخضرج سوي المبقاء ‎٠‏ عدا انني أحبيت هناك إمسسرأة فيتنا ميسسة
وتزوجتها ‎٠‏ انا لا اكذب ‎٠‏ كنت اعود في المسام الى الكوخ المليء بالطيسن
فاجدها في انتظاري هي والبرميل ‎٠‏ تضعني في برميل ثم يبدا الماء ينزلق على
جسدي ‎٠‏ انئهض شسه عار والتهم طعامي مع نبيذ الارن ‎٠‏ اسكر وابقىي
جالسا ‎٠‏ انام معها وانا جالس ؛ قالذي يشرب هذا النبيذ لا يستطيع الوقوف
أى الاستلقاء ‎٠‏ كانت امراة جميلة ‎٠‏ بقيت جميلة حتى ماتت ‎٠‏ اعتقد انههما
ماتت عندما كانت المدفعية الفرنسية تمشط المناطق الفييتنامية قبل هزيمة ديان بيان
فى ‎٠‏ ورغم موت زوجتي وموت الآلاف ؛ كانت الهزيمة حتمية ‎٠‏ حملوا المدافع على
الدراجات , تسلقو! بها الجبال على اكتافهم » وكان لا بد من الاستسلام ‎٠‏ لكن
افضل شيء هو البرميل ‎٠‏ انا علاقتي مع الحرب علاقة مزدوجة » علاقة مسع
امراة جميلة وعلاقة مع برميل ‎٠‏
لم اعد اذكر كثيرا » فهذ! 'الحوار جرى منذ خمس سنوات » ومن يومبها
اصبح برجيس نهرا صديقي ‎٠‏ الصداقة تعني بالنسبة لي شيئا محددا » ان
نسكر مرة في الشهر ‎٠‏ اما بالنسبة له فكانت مناسبة لطرد زوجته الفرنسية مسن
البيت والتكلم بالعربية ‎٠‏ لكن عندما اتيت هذه السنة لم اكن اريد مقاباته ‎٠‏
‏فالحرب الاهلية جرحت جميع العلاقات ‎٠‏ ومن اللمؤكد ان اخبار دخول الفدائيين
إلى بدادون في احدى ليالي الحرب وصلته ‎٠‏ لذلك لا اريد مقابلته ‎٠‏ لكنه هناء
يقف امامي صنما من الصدقة العجيبة ‎٠‏
لماذا لم تأت لزيارتي ‎٠‏ تعال فورا , انا اريد معرفة الخبارك واخبان
الحرب في لبنان ‎٠‏ كان المستحيل هو اقناعه ‎٠‏ انا مشفول الآن يا سيسدي
برجيس ‎٠‏ تلتقي دا ‎٠‏ كما تريد ‎٠‏ نتكلم في كل المواضيع ‎٠‏ وعندما بدا انه
اقتنع بدا يتكلم كانه يهذي »
انظر الى المترى ‎٠‏ انظر الى هذه الدهاليز ‎٠‏ هذا يعني ان الحسرب
الاهلية حتمية ‎٠‏ حرب اهلية مع دهاليز المترو . شيء مخيف واسطوري ‎٠‏ تذهار
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)