شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 121)
- المحتوى
-
لحي
في الخريف » وكانت السماء حمراء بالوان الاوراق » واغصان الشحر المنمنية ٠
وكانت هي الى جائبي تبحث عني حين أضيع وتضيعني حين اجدها ٠ وكانت
لس 2 25 --. مذهولة بكل شيء ٠ .حين-ترى الشجن وقد ليسن-الاحمر-,» تصاب.بالدهشة . وتنظري . +
الى السماء وكانها لم تر سماء من قبل ٠ كل شيء صار جديدا لم نالفسسه ٠.
في البداية » اعجبت بنمط الحياة الجديد » ثم بدأت اتضايق ٠ لايمكن ان
نمارس الحياة هكذا دون نقطة ثابتة ٠ لا يمكن ان اعيش هكذا مفتتا فسسي
الهوامء ٠ غير انها اصرت » كانت تعيش حياتها كما تعيش الحياة ٠*بدات اكتشف
بها الحياة ٠ رميت نفسي في الدهشة ٠ مرة كنا نركض او نسير في شارع
حلويل مليء بالاشجار الحمراء ٠ كانت الى جانبي وامامي وورائي ٠ امسكتها
من شعرها ومشينا بهدوء ٠ حاولت ان اتكلم معها ٠ لم يكن هذا ممكنا ٠
من الصعب التكلم مع هذه المراة ٠ عليك ان تبدا كل شيء من البداية كانك
تتعرف عليها هذه اللحظة ٠ لذلك لم نكن نتكلم الا نادرا ٠ اوقفثهسا وسط
الشارع , وكانت الاوراق الحمراء تنبت على يديها ٠
هذه هي الثورة قلت ٠ هكذا » نعيش وسط اكتشاف كل شيء » وسط فراغ
كل شيء ٠ هذه هي الثورة ٠.
انا لا احب السياسة ٠
وانا لا اتكلم في السياسة . بل اتكلم عن الثورة ٠
ولكن الشورة سياسة ٠ اليست الثورة سياسة ٠٠
لكنها تبدا دائما . رغم السياسة ا دالخل السياسة ٠ انها الشيء الذي
يبدا دائما ٠ مثل الحب ؛ مثل المسوت ٠ مكلك ٠
لم تجاوب ٠ كان جسدها شفافا ٠ لا ليست مرأة ٠ الشفافية الاخرى , حيث
لا ترى نفسك ؛ بل ترى خلف الاشياء كأنك في حلم ٠
امسكت بها ورميتها الى الماء ٠ لكنها ليست سمكة ء انها امرأة ٠ لذلك بدات
تغرق ٠ كان الماء ينحدر حول وجهها وبين نهديها ٠ لكنها ليست سمكة ٠
امسكتها وتسلقتها الى المنهاية ولم تكن النهاية ممكنة ٠ هذه هي المسألة ٠
جميع الامور تبدى هكذا غامضة وغير قابلة للاستيعاب ٠ لكنها في النهاية
تتداخل وتأتلف فى مثلثات ٠ لا يمكنك ان تكتشف الاشياء عارية هكذا ٠ انها
.جميعها تدخل في المثلثات والمثلث هى البداية اى ما يشبهها ٠ والمثلث يدخل
فى الدائرة ٠ كل مثلث مهما كان شكله ومهما كان حجم زواياه يدخل في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 66
- تاريخ
- مايو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)