شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 122)
المحتوى
الدائرة ‎٠‏ والدائرة لا بد وان تنفجر ‎٠‏ هكذا اكتشفت قصتنا ‎٠‏ لم اكن استطيع
ان ابد من الاحداث ‎٠‏ فالاحداث غامضة ومشوهة وغير قايلة للبداية ‎٠‏ بدانا
كمثلث ‎٠‏ وكان ذلك في الجامعة 0 كنا لا نزال نحمل بضعة احلام عن
الجامعة ونناضل من اجل بناء جامعة ودلنية ‎٠‏ ولم نكن قد اكتشفنا بعد ان
الجامعة هي مجرد حذام ‎٠‏ وان هشذه الاحلام التي نتبناها سوف تحيلنا الى
أحذية اذا لم تتحطم الجامعة ‎٠‏ طبعا تحطمت الجامعة داخل سياق آخر كما
تحطم كل شيء في هذه المدينة ‎٠‏ اكن الكثير من الاشياء تبدا من هذا المثلث ‎٠‏
الضلع الاول : الدكتور حنا ‎٠‏ رجل قي حوالي الخامسة والاربعين من
عمره ‎٠‏ طويل القامة ‎٠‏ يخترق الشيب راسه ‎٠‏ ظهره ينحني قليلا ‎٠‏ يدخل
الى المسف مستعجلا ويخرج مستعجلا كانه على موعد دائم مع شيء ما ‎٠‏ ولم
يكن هذا الشيء واضحا ‎٠‏ كان من المفترض أن يعطي دروسا في علم النفس ‎٠‏
‏لكنه لم يكن يتكلم الا نادرا عن علم النفس هذاء او عن اي شيء له علاقة
بالوضوع ‎٠‏ يحدثنا دائما عن طفولته ‎٠‏ سنوات الفقر حين كان يعمل شضيلا
في محل لبيع الالبسة الجاهزة في سوق سرسق ‎٠‏ وكيف استطاع بعصاميتسه
متابعة دراسته ؛ ثم نيل شهادة الدكتوراه والوصول الى الجامعة ‎٠‏ لا اعلم
لماذا لم اكن اصدق حكاية العمل في, سوق سرسق هذه ‎٠‏ فاأنا اجزم انه كان
يعمل شيئا آخر ‎٠‏ ربما كان ندلا في مقهى ‎٠‏ فشكله يشبه الغارسون واناقته
تشبه اذاقة الذين يعملون في مقاهي شارع الحمرا ‎٠‏ ليس هذا مهما ‎٠‏ المهم
هى الكتاب ‎٠‏ كان يدخل الى الصف وهى يحمل في يده كتابا مستطيلا »,
يلوح به في الهواء » ثم يضعه بسناية داخل حقيبته ‎٠‏ هذا هى انتمائي ‎٠‏
‏انا انتمي الى الكادحين لذلك احمل افكارهم وقضيتهم ‎٠‏ وكان الكتاب .» على
ما اذكر . يتحدث عن علاقة الماركسية بالمسيحية اى عن الماركسية الانسانية
اى ما يشبهها من الخزعبلات التي كانت على الموضة في ذلك الوقت ‎٠‏ كنا
نعجب بهذا الاستاذ وبماركسيته الانسانية وبكتابه المستطيل المكتوب باللفة
الفرنسية التي لم نكن نفهمها جيدا ‎٠‏ ونعجب اكثر باخلاصه لطبقته واصراره
العجيب على لوي يده اليمنى وهو يحدثنا عن الديالكتيك ‎٠‏ انا منفتح ‎٠‏ لست
ماركسيا متعصبا ‎٠‏ اثا رجل انساني ؛ افهم واحسب أن اقهم وعلى كامل
الاستعداد لتغيير رأيي اذا اقتنعت بخطئه ‎٠‏ هذا هى الديالكتيك ‎٠‏ فالديالكتيك
هي مفتاح كل شيء * بقي يحدثنا عن الديالكتيك ثلاث سبنوات ‎٠‏ وكل سنئنسة
يزداد اعجابنا بهذا الديالكتيك الجميل ‎٠‏ حتي حدث مرة ودخل البوليس الى
الجامعة بحثا عن الثوريين المتعصيين الذين لا يؤمئنون بالحصوار ويصرون
على رمي البوليس بالحجارة ‎٠‏ يومها هرب الديالكتيك من الباب الخلقفي
وانصرف بكليته الى علم النفس ‎٠‏
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)