شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 128)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 66 (ص 128)
المحتوى
من الخازوق يفكر الملك ‎٠‏ الخازوق المميت الذي يدخل في الجلد فوق العمود
الفقري ويخرج من الرقبة ‎٠‏ خازوق التشويه الذي لا معنى له سوى الانتقام٠‏
حيث يؤتى بجثة عارية او شبه عارية ويجري اجلاسها على خازوق ‎٠‏ وهناك
هذا الخازوق الجديد ‎٠‏ لاء هذا ليس خازوقا يفكر الملك ‎٠‏ هذا هى المرش
الجديد ‎٠‏
الالم الخفيف الذي يشعر به الملك يذهب تدريجيا امام جمال الساحة ‎٠‏ يبيبط
في المسياء عن عرشه ويسير في طريق طويل ومتعرج ‎٠‏ يستطيع أن يحيد عنسه
قليلا ارضاء للجمهور لكن عليه ان يصل في النهاية الى المستشفى ‎٠‏
ياتي الملك ‎٠‏ جلالة الملك بقامته القصيرة وانحناءته التقليدية ولباسه العصرى ‎٠‏
‏ينحني مرة ثانية مخافة ان لا يكون الجمهور باسره قد راى انحناءته الاولسى,
اى تاكيدا على تواضعه الديمقراطي ‎٠‏ اى لاي سبب آخر نجهله ‎٠‏ لكن جلالته
لا يجهله ‎٠‏ فهى يعلم كل شيء ‎٠‏ والناس على دين ملوكهم كما يقول ابي ‎٠‏
‏والملوك هم اسياد القرى حتى اذا افسدوها ‎٠‏ ان الملوك اذ! دخلوا قرية
افسدوها وجعلوا اهزة اهلها اذلة ‎٠‏ , كما يقول.إبى زياد عندما نساله رأيه في
الاوضاع الراهنة ‎٠‏ لكن ابو زياد لا يفهم في السياسة ‎٠‏ يهتم بدكائه الصفير
الذي كنا ناتيه والبنادق على اكتافنا ؛ نشتري الطعسام القليل الذي يبيعه وهو
يشكر الله ‎٠‏ ثم حين اختفت البنادق واختفى الزبائن » وجاءه الزبائن الجدد
الذين يضربون الارض باحذيتهم القبيحة » بدا يلعن الزمن والملوك ويردد آيتسه
المفضلة التي عليك ان تسمعها حثى ولى اشتريت بالف ليرة ‎٠‏ والا فهئ لا يبيع ‎٠‏
‏ينحني الملك » يتقدم ؛ يعلى التصفيق ,. تضيق الساحة ‎٠‏ تضيق حتى تصبح علبة
صغيرة ‎٠‏ تنبت المسلة ؛ تعلو حتى تصبح خازوقا ‎٠‏ اركض باتجاه الملك » اريد
ان اسأله سؤالا محددا! ‎٠‏ اريد ان اسأله عن صحة الخبر الذي نشرته الصحف
والذي يقول أنه يعالج من الفطر الذي ينمى على جبينه والجراثيم التي تأكل يده *
ما هي القصة الحقيقية يا جلالة الملك ‎٠‏
لكن جلالته لا يجيب ‎٠‏ الهواء بارد والساحة فسيحة وجلالته مستعجل ‎٠‏ يريد
ان ينهي المراسيم بسرعة كي ينصرف الى عمله ‎٠‏ وهي المى جانبي لكنها لا ترى*
لاذا هذه المرأة لا تري وجهي والفطر الذي ينمو عليه » ويسدي التي تاكلها
الجراثيم ‎٠‏ لماذا لا ترى سوى الحضارات ‎٠‏ وكأن الحضارات أكياس من البطاطا
التي اختلطت حتى لم تعد تستطيع تمييز حباتها , لكنها لا ترى والملك لا يجاوب
والهوامء يصفق بحجسده الصغير الذي يطين مثل القماش الاسودووكانه علامة
الحداد وسط ساحة تمتليء باللون الابيض ‎٠‏ ووسط انحناءات لا تحصى لرجال
قدموا من مختلف القارات ‎٠‏
تاريخ
مايو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)