شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 14)
- المحتوى
-
لاسباب عديدة ٠ أن سياسة ليكود » اولاء واضحة ومتصلبة للغاية » وهو ليس
على استعداد للانسحاب من اي شير من المناطق الفلسطينية المحثلة ٠ وهذا
قد يؤدي » لاول وهلة » الى نوع من الصدام مع الولايات المتحدة » التي رغم
انحيازها الى اسرائيل , لا ينبغي ان ننسى انها لم تؤيد مرة طلبات الكيسان
الصهيوني في ضم كل المثاطق العربية المحتلة اليه ٠ بل لا يبدى ان الولايات
المتحدة تستطيع اتخان مثل هذا الموقف في المستقبل , مهما بلغت حدة الضغوط
الاسرائيلية عليها » نظر! لتصاعد قوة العرب من ناحية » وارتباط مصالح اميركا
وحلفائها بدول المنطقة من ناحية ثانية ٠ كذلك يمكن ان نتوقع » ان صم هذا
التشخيص » وقوع شرخ في المحسكر الصهيوني واليهودي في الولايات المتحدة,
ان لا يقبل كل الصهيوئيين واليهود هناك : لاسباب مختلفة » ان يضعوا انفسهيم
في حالة من الصدام المباشر مع حكومة بلدهم وفئات اخرى من الشعب الاميركي ٠
كما انه من الصعب ان يتوقع المرء نجاحا لليكود في محاولاته لاقناع الاميركيين
ان اسرائيل هي الحليف الوحيد والقوي للولايات المتحدة , الذي يستطيسع
المحافظة على مصالحها في المنطقة٠ ان مثل هذا الامر لا يتعلق بالتفكير الرغائبي
اسرائيل اقئاع الولايات المتحدة بوجهة نظرها هذه ,2 اثر انتصارها في حطرب
حزيران 1977 : ولكن هذا الوضع تغير » بشكل ملموس ؛ يعد حسرب
تشرين » التي حولت اسرائيل الى تابع للولايات المتحدة . له أعباؤه . بدلا
من حليف » يمكن الاعتماد عليه ٠ وباستطاعة العرب » ان شاؤوا » وبقليل من
الجهد » الحاق اكثر من هزيمة تشرينية اخرى باسرائيل ٠ كذلك يصعب ان نرى
الولايات المتحدة منحازة الى اسرائيل ؛ بالمفهوم الليكودي ؛ في ضوء علاقاتها
المتحسنة مع اكثر من نظام عربي وازدياد نفوذها قي العالم المعربي عموما 0
غير ان كل ما اوردناه لا يمنع من ان تؤدي ضغوط ليكود والصهيونيين في
اميركا » على الاقل , الى حمل الولايات المتحدة على اتباع سياسة « حياد»
في المنطقة , كتلك التي انتهجتها قبل حرب تشرين » بحيث ينشأ وضع تتوقف
الولايات المتحدة معه عن توجيه اية « ضغوط » الى اسرائيل من ناحيسة,
وتستر في تقديم المساعدات لها » على اختلاف انواعها » من ناحية ثانية مما
يسمح لاسرائيل بالاحتفاظ بالمناطق المحتلة باسرها اى , ربعا . ضمها اليها ٠
ولعل هذا هى ما يصبى ليكود اليه ٠ اى ؛ من ناحية ثائية . ريبما تفشل هذه
الضغوط وتؤدي الى ظهور شرخ علني بين اسرائيل والولايات المتحدة » لن
يكون في صالح المكيان الصهيوني » مهما كانت اسبابه اي مداه ٠
ان الموقف الاميركي حاسم , اذن ؛ على صعيد التطورات المتوقعة في المنطقة,
وذلك بغض النظى عن الحكم الذي يسيطر على الكيسان الصهيوني ٠ ان
القول بان سقف التحرك الاسرائيلي هو الموقف الاميركي صحيح تماما ٠ ولا ينبغي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)