شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 17)
المحتوى
/ا1
وليس لنا الا ان نامل خيرا : ومرة اخرى ؛ حتى لى تم ذلك من قبيل « مكسره
اخاك لا بطل » ‎٠‏
غير انه بالاضافة الى ما ذكرناه » وفي محاولة لعرض النواحي الرئيسية
التى قد تؤش على سياسة ليكود , تجدر الاشارة ايضا الى مواقفه بالنسبسة
للمشاكل الاسرائيلية الداخلية والاطلاع على الحلول التي يقترحها , الى تلك
التي قد يلجا اليها , لمجابهة تلك المشاكل , مما قد يوش بدوره على سياسته
الخارجية من ناحية » اى قدرته على الاستمرار في الحكم من ناحية ثانية ‎٠‏ ان
ليكود » في جوهره » ليس الا حزبا يمينيا كلاسيكيا » يؤيد الحلول اليمينيسة
المعروفة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ؛ ويطالب بالاعتماد على المبادرة
الحرة , مثلا . ومنح حرية العمل لراس امال الخاص ‎٠‏ وما شابه ذلك ‎٠‏ وفي
هذا الصدد , واذا حاول ليكود انتهاج سياسة مستمدة من عقيدته هذه , لايتوقع
ان تكون الطريق امامه مفروشة بالرياحين » وذلك بسبب طبيعة تركيب المجتمع
الصهيوني ‎٠‏ ان جوهر مشاكل اسرائيل الاقتصادية والاجتماعية كامن , اذا
لجانا الى اتباع طريقة التبسيط الشديد » في كونها دولة تصرف اكش مما تنتج »
وهي بالتالي بحاجة دائما الى مساعدات من الخارج ‎٠‏ وقد درج حزب العمل ,
في الماضي القريب والبعيد » على اتباع سياسة فرض المراقبة الدائمة . بشكل
لى باخر , على تلك المساعدات من ناحية والنمى الاقتصادي الداخلي من ناحية
ثانية , وتوجيههما ‏ قدر الامكان ‏ لخدمة كافة فئات الشعب ‎٠‏ كما لجا حزب
العمل ايضا ‏ الحاكم دائما الى اتباع سياسة تقديم المساعدات الحكومية المالية
لدعم هذا المشروع اى ذاك اى لتحسين اوضاع هذ الفئة من السكان اى تلك, ,
في محاولات دائمة لتقوية الاوضاع الاسرائيلية الداخلية من ناحية ومشنع
التناقضات الحادة بين فئات المجتمع الاسرائيلي المختلفة من ناحية ثانية ‎٠‏ وقد
كانت هذه بالذات هي السياسة التي ادت الى نشوء تعفن داخل الجهان العمالي,
اطاح به في نهاية الامر , ولكنها ادت ‏ بالاضافة الى ذلك الى خلق نمط من
الحياة ليس من السهل تغييره ‎٠‏ ولهذا لا يمكننا ان نتوقع ترحيبا كبيرا » من
قبل فئات واسعة من الاسرائيليين ؛ بسياسة شد الاحزمة التي يدعى ليكود الى
انتهاجها ؛ كما لا يمكننا ان نتوقع نجاحا كبيرا لهذه السياسة . حتى اذا اقرت,
ان ان مشاكل اسرائيل الاجتماعية والاقتصادية ( والسياسية بالطبع ) اكبر من
ليكود او حزب العمل ؛ او كليهما ‎٠‏ ثم اذا كان حزب العمل » صاحب البراغماتية
المعروفة والخبرة الطويلة قد فشل في حل تلك المشاكل ؛ فهل سيستطيع ليكود,
ضيق الافق وعديم الخبرة؛ القيام بذلك ؟
وبالاضافة الى ذلك , لا ينبغي ان ننسى ايضا ان انتصار ليكود في
الانتخابات » أى نجاحه في تشكيل حكومة اثتلافية برئاسته , تتمتع بالاكثريسة
العددية في الكنيست ‎٠‏ لا يعني سيطرة على كافة مراكز القوى في اسرائيل » ولا
تاريخ
يونيو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)