شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 26)
- المحتوى
-
"5
وني كلامهم العلني عن الصفقة » يعترف قادة الكيان الصهيوني ٠ بمن فيهم
رابيننفسه , بان الصفقة مع الاكوادور تخالف الاتفاق اللبدئي مع الولايسات
المتحدة 2 والذى كان ٠ كما يبدقى » محدد الاهداف ٠ ولكنهم يدعون ايضا بان
ظروفا جديدة قد خلقت » تحتم على اسرائيل التوجه الى تصدير انتاج الصناعة
العسكرية ٠ شهل كان حظي التصدير جزءا من الاتفاق ؛ ام ان المولايات المتحدة:
في حينه ؛» ارادت ان تحتفظ يزمام الامر في يدها » سواء فيما يتعلق بمستقبل
تلك اللصناعة ؛, أي في سنوان التصدير ٠ والاكيد ان واشنطن لم تكن تفكر بامكان
أن تسد اسرائيل احتياجاتها الذاتية من الاسلحة المتطورة بائتاجها المحلي '
بواقع ضخامة الميلغ الخصص من الدعم المادي الذي تقدمه الى اسرائيل لتسديد
ثمن الاسلحة الحديثة التي تتزود بها من الولايات المتحسبدة ٠ فلماذا اذن
مساعدتها على تطوير ثلث الصناعة ؛ اذا كانت لا تذوي السماح لها بالتصدير ؟
ان الاقرب الى المعقول هى ان واشنطن » ايام كيسنجر , ومندما تم الاتفاق
على مساعدة اسرائيل في بناء قلك الصناعة » بتقديم العون المالي والتكنولوجي,
وكذلك الجزء الاساسي والاهم من القطع ٠ كانت تريد ان تستعمل اسرائيل
كغطاء لتسريب الاسلحة المى بعض الانظمة الفاشية والعنصرية ٠ التي تؤيدها
المولايات المتحدة ,» ولكنها تجد نفسها محرجة في تقديم السلاح لها ؛ لما لذلك
من انعكاسات على مجمل علاقاتها الخارجية ٠
ويبدى ان اسرائيل » على اساس هذا التفاهم مع ادارة فورد » راحت تبني
صناعتها العسكرية , ليس بهدف سد احتياجاتها من السلا ؛ ان ان ذلك
توفره الولايات المتحدة ؛ وانما كمشروع رأسمالي مشترك مع شركات اميركية,
يخدم اهداقا سياسية امبريالية » وخاصة في العالم الثالث ٠ وتطورت تلك
الصناعة » واستوردت لها معدات حديثة , واتبعت فيها اساليب انتاج متقدسة
ومحكمة ٠ ويشير تقرير عن تلك الصناعة الى وجود حوالي اربعين مجمعما
ميكانيكيا » تجري ادارتها بالكمبيوتر ٠ وفيها حوالي الف الة لصقل المعادن ,
ومثات المكابس » التي تعمل بضغط الماء او الهواء » واكثر من خمسماية فرن
للصهر ؛ منها حوالي التسعين تعمل بالضفط ومثات الماكينات الاوتوماتيكية
لاعداد الرقائق المعدئية . وعشرات الاف المخارط ( هارتس 77-ا/) ٠ وكذلك
فقد استطاعت تلك الصناعة ان توفر لنفسها الطاقة البشرية المهنية اللازمة , من
مهندسين وفنيين وعمال مهرة ٠ هذا وبقيت تكاليف الانتاج فيها ٠ خامصسة
الاجور , اقل منها في البلاد الصناعية الاخرى , مما يجعلها صناعة مربحة ,
أذا توفرت لها سبل البقام ٠
وبطبيعة الحال » فقد ارتبط بنمى هذه الصناعة العسكرية ؛ وما تفرع عنها
من صناعات معدنية والكترونية اخرى » تطور راسمالي محلي » منه ما هو في
القطاع العام » وتتحكم به شريحة من التكنوقراط ؛ وما هى في القطاع الخاص, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)