شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 27)
- المحتوى
-
يفنا
وتمتلك جزءا منه برجوازية اسرائيلية , بالاشتراك مع رؤوس اموال خارجية,
وبالاساس اميركية ٠ والممثل الابرن لهذه الراسمالية » والذي ارتبط اسمه بهذه
الصناعة مث بدايتها » هى شمعون بيريس , وزير الدفاع الاسرائيلي » الذى
خلف رابين في قيادة الحزب , والرشح الاول لتأليف الحكومة بعد الانتخابات:
وهذا دليل على فاعلية هذه الشريحة في السياسة الاسرائيلية ٠ وقد ثارت هذه
الشريحة على رابين عندما وصف ازمة صفقة الطائرات بانها مسألة مامشيسة
في شبكة العلاقات مع الولايات المتحدة ؛ والزمته على التراجع العلني عن كلامه
هذا ٠ والاكيد ان فشل رابين في تلبية هذه الشريحة ؛ كان عاملا هاما في ازاحته
عن الحكم ٠ ويظهر انها تذنوي مواصلة الصراع مع واشنطن لشق طريقهبا
الى سوق السلاح الدولية ٠
واذا اصرت الولايات المتحدة على قطع طريق الدخول الىسوق السلاحالدولية
امام هذه الصناعة , فان ذلك سيؤدي حتما الى تحطيمها , وبالتالي الىالقضاء
على التمو الراسمالي المرتبط بها ٠ وهي ليس بمقدورها ان تتحول الى انتساج
السلع الاستهلاكية , لانها لا تستطيع الصمود في المنافسة الدولية في هذا المجال'
فتكون الولايات المتحدة قد انزلت بالفعل ضربة قاسمة بالاقتصاد الاسرائيلي '
لا يتوقف اثرها عند بطالة الاف العمال فحسب , واثما يتعداه الى تعطيل
المصائع الحديثة التي اقيمت خصيصا لهذه الصناعة , والى توقف البحث
العلمي والتكنولوجي في مضمارها ٠ واذا كانت هناك ثمة تطلعات لدى هذه
الراسمالية بالعمل على توسيع هامش استقلاليتها عن الاقتصاد الام . مما
سينعكس طبعا على القران السياسي ايضا , فقد تنوم هذه الشريحة الاسرائيلية
الصاعدة بحل تبعات مثل تلك التطلعات ٠. ولعل الولايات المتحدة تقصد ذلك
بالذات ٠ ان لا يستبعد قط ان تكون الامبريالية الاميركية , في عهد كارش » قد
عدلت عن مشروعها ؛ وتريد الابقاء على اسرائيل اداة في يدها ؛ وتمنعها من
التحول الى شريك ؛ ولى صغير ٠ واذا صع ما يتناقل من انباء عن نية واشنطن
عقد حلف دفاعي مع اسرائيل » وهو ما كان السناتور فولبرايت قد اقترحه
قبل سنوات ٠ فان في ذلك دليلا على تبني التوجه الى حصر الكيان الصهيوني
فى اطار البقاء قلعة عسكرية , تتمتع بحماية اميركا من جهة » وتتحرك لتنفيذ
سياستها الامبريالية في المنطقة , متى شاءت .والى اقتلاع ما قد يخامر تفكير
بعض قطاعات الرأسمالية الصهيونية في اسرائيل من تطلعات لتوسيع هامش
حريتها , الاقتصادية والسياسية , منذ البداية ٠
وبالفعل ؛ فقد مارس ممثلى هذه الشريحة ضغوطا كبيرة على رابين ٠ قبل
سقرة الى واشنطن ؛ لالزامه باثارة موضوع تصدير الطائرات في محادثاته
مع الادارة الاميركية ٠ ويبدى انهم عرضوا المسالة عليه بكامل ايعادهسا ,
الاقتصادية والسياسية » خاصة الداخلية منها ٠ وحرك اصحاب الشركات ذات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)