شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 67 (ص 31)
- المحتوى
-
«١
في بداية معركة الترشيح لرئاسة الحزب ٠ في حين لم يجرق الون على التصدي
لبيرس بعد استقالة رابين , رغم كونه نائب رئيس الحكومة ٠ وهذا لا يعكس
موازين القوى في حزب العمل فحسب , واثما وعلى نطاق اوسع , في الجمهور
الاسرائيلي عامة ٠
واذا جاز الكلام الآن عن تبلور تيارات سياسية داخل الكيان الصهيوني حول
مسالة التسوية ؛ وبالامكان تصنيفها في تيارين » لا يزالان غير واضحى المعالم '
ولكنهما آخذان بالبرون ٠ اما الاول » فهى صهيوني تقليدي » وله جناحان ٠
احدهما يميني والاخر ليبرالي ٠ ويذهب اليمين الى القول بوحدة الشعب
وتكامل الارض ٠ في حين يكتفي الجناح الليبرالي بوحدة الشعب ٠ وكلاهما
يريد الحفاظ على الطابع اليهودي للدولة ٠ الا ان الاول يريد ذلك عن طريق
اجلاء السكان العرب من المناطق المحتلة ٠ في حين يريده الثاني عن طريسق
التنازل عن المناطق المأهولة بهؤلاء العرب ٠ وممثل الجناح اليميني الابرز هر
حزب ليكود » وتسير في ركابه الاحزاب الدينية عامة ٠ في حين تمثل الجناح
الثاني القرى التي تقف وراء ايبان والون وحزب هبام ٠ اما الثيار الثاني فهو
الذي يدفع باتجاه تحويل اسرائيل الى دولة استيطائية على غرار جنوب افريقيا
أى روديسيا , وهى لا يعطي ليهودية الدولة نفس الاهمية التي يؤكد عليها التيار
الاول ٠ وابرزممثلي هذا التيار هى شمعون بيرس ٠ وموشيه ديان » وكلاهما
من تلاميذ بن غوريون ؛ ومن رفاقه في حزب رافي ٠ ويلتقي التيار الثاني » في
كثير من مواققه السياسية , الداخلية والخارجية ؛ مع الجناح اليميني مسن
التيار الاول ٠ ومن هنا كان جنوحهما الى تشكيل حكومة « ائتلاف قومي » '
ومن هنا ايضا سهولة تارجح ديان بين حزب العمل وليكود ٠ وعلى صعيد
التسوية السياسية ؛ يكاد الاثنان يتفقان على شروطها , خاصة ما يتعلق منها
بالموقف من القضية الفلسطينية : والانسحاب من الضفة الغربية ٠ والفارق »
كما يطرحه بيرس ؛ هى بين الاعلان عن ضضم الضفة , كما يقول ليكود ٠ وتحمل
تبعة ذلك ٠ وبين التستر والمناورة 2 والقاء التبعة على العرب ٠ اما الجناح
الليبرالي فمواقفه اقرب الى الحل المطروح اميركيا ٠ واذا صح الكلام عن
د صقور »و « حمائم » على هذا الاساس ؛ فان رابين كان صقرا في اسرائيل »
وحمامة في واشنطن ٠ ولكثه عجز عن اتقان اللعب على الحبلين » خاصة عندما
شدا الى درجة عالية من التوتر » فسقط ٠
ماذا بعد رابين ؟
000 ان الانتخابات الراهنة لن تقود اسرائيل الى استقرار سياسي ٠ فاما
ائتلاف ضصعيف لا يستطيع التعامل مع المبادرات الجديدة في اطار التسوية عواما
حكومة « تجمع قومي » , تقطع الطريق عليها » وتصطدم بواشنطن ٠ وكسسلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 67
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)